أمريكا تثني على مكافحة قطر للإرهاب وتدعو لرفع حصارها

الجمعة 21 يوليو 2017 03:07 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الجمعة، إن الولايات المتحدة راضية عن جهود قطر لتنفيذ اتفاق جرى توقيعه الأسبوع الماضي، ويهدف إلى «مكافحة تمويل الإرهاب»، داعيا الدول العربية لرفع «الحصار البري» المفروض على الدوحة.

وقام «تيلرسون» بزيارات مكوكية بين دول خليجية، الأسبوع الماضي، لإقناعها بالمساعدة على حل أسوأ أزمة إقليمية في سنوات، لكنه غادر المنطقة دون أي إشارات واضحة على أن الأزمة قد تحل سريعاً.

وخلال زيارته للخليج، وقع «تيلرسون» اتفاقا مع قطر بشأن مكافحة تمويل الإرهاب في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، لكن الدول التي تعارض الموقف القطري قالت إن الاتفاق «لا يكفي» لتبديد مخاوفهم.

واليوم، قال «تيلرسون»، للصحفيين، قبل أن يجتمع مع وزير الشؤون الخارجية العماني «يوسف بن علوي» في وزارة الخارجية: «ينفذون (أي: القطريون) الاتفاق بكل همة؛ لذا أعتقد أننا راضون عن الجهود التي يبذلونها»، حسب رويترز.

وأضاف أن قطر مستعدة للتفاوض مع الدول الأربع ومناقشة مطالبها، لكن من المهم للدوحة أن «تحظى سيادة وكرامة الدول الخمس (قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر) بالاحترام خلال تلك المناقشات».

وتابع: «أتمنى أن تدرس الدول الأربع كبادرة على حسن النوايا رفع هذا الحصار البري الذي أعتقد أن له أسوأ تأثير على الشعب القطري».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب»، تستهدف السيطرة على قرارها الوطني.

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، فيما اعتبرتها الدوحة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ». ولاحقاُ قلصت تلك الدول مطالبها إلى 6 مبادئ.

وفي وقت سابق اليوم، استبعد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أي إمكانية للتفاوض مع قطر من أجل إيجاد حل للأزمة الخليجية الراهنة.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيطالي «أنجيلينو ألفانو» في روما: «ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر؛ لأن الأمر لا يتعلق بمفاوضات، بل بمسألة مفادها: هل هناك دعم للإرهاب أم لا؟».

وتابع «الجبير» أن «السعودية ومصر والبحرين والإمارات لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية».

والجمعة الماضية، قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، إن بلاده مستعدة للحوار مع دول الحصار على أسس الاحترام المتبادل وعلى أساس القانون الدولي.

وقال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» في أنقرة، إن «من تابع الأزمة الخليجية سيتأكد أنها بنيت على فبركات ولم تبن على حقائق أو مناقشات».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية أمريكا تيلرسون