5 أحداث أثبتت أن كرة القدم قادرة على تغيير العالم

السبت 22 يوليو 2017 06:07 ص

أصبحت كرة القدم ليست مجرد لعبة يتسلى بها المشجعون، فقد وصل الحال بالبعض إلى الاعتقاد بأن فوز فريقهم مسألة حياة أو موت، بل أنها أصبحت أكثر من هذا بكثير، وأصبحت مليئة بالعواطف ولديها من القدرة أن تجمع الناس على شئ واحد.

وفى التقرير التالى 5 مواقف تثبت أن كرة القدم أصبحت قادرة على تغيير العالم:

تشيتشاريتو ناشر السلام فى المكسيك

دولة مثل المكسيك انتشرت فيها العصابات وتجار المخدرات بصورة كبيرة، ويموت بسببها ما يقرب من 15 ألف فرد كل عام، ولكن كرة القدم وخاصة بعد ظهور اللاعب خافيير هيرنانديز (تشيشاريتو) الشهير بحبة البازلاء الصغيرة، أصبح يوفر فرصة جديدة للحياة في بلده في كل مباراة يشارك فيها، وخلال عام 2012 أصبح هيرنانديز محبوب المكسيكيين بانضمامه إلى مانشستر يونايتد، حيث كان تألقه وأدائه المميز السبب في شعور مواطنى المكسيك بالفخر والولاء للوطن.

وطبقا لتصريحات خورخى كارلوس مارتينيز قائد الشرطة فى مدينة مكسيكو سيتى فقد انخفضت معدلات الجريمة مثل سرقة السيارات والسطو، فالمجرمين أيضا كانوا ينتظرون رؤية بطل قومى فى بلادهم.

تحطيم سور برلين الألمانى

المانيا انقسمت بعد الحرب العالمية الثانية إلى المانيا الغربية والمانيا الشرقية، وكان يفصل بينهما سور برلين الشهير، ولم يفوت منتخب المانيا الغربية الفرصة فى التألق فى منافسات كاس العالم وحقق اللقب 3 مرات، بينما لم تتأهل المانيا الشرقية للبطولة سوى مرة واحدة ولكنه لم يفوتوا الفرصة وفازو على جارتهم المانيا الغربية بهدف نظيف.

وبعد فوز المانيا الغربية بلقب كأس العالم عام 1990، قامت كرة القدم بفعل شئ عظيم فى التاريخ، فأجبر حب اللعبة والإلهام الذى نشرته فى العالم مواطنى المانيا الشرقية التى لم تتأهل للبطولة أن يساندوا المانيا الغربية لدرجة وصلت إلى مشاركتهم فى الاحتفال بالتتويج باللقب.

وفى تصفيات يورو 1992 وقع المنتخبان مع فى التصفيات وقبل مواجهتهما سويا توحدت المانيا وأصبحت دولة واحدة، وأصبح المنتخب الألمانى يضم لاعبين من الجانب الشرقى، حتى بلغ الأمر أن تحصل ماتياس سامر الى جاء من المانيا الشرقية على جائزة الكرة الذهبية عام 1996.

الصمود ضد العنصرية

كانت العنصرية منتشرة بصورة كبيرة فى جزيرة روبن، حيث أجبر السجناء السود على العمل فى المحاجر، وكانوا يتعرضون للإيذاء البدنى والنفسى على يد الحراس البيض، وكان يحاول السجناء الخروج من الحياة التى يعيشونها بلعب كرة القدم، حيث كان الحراس يسمحون لهم باللعب مرة كل أسبوع.

وانتصر السجناء فى النهاية بفضل المثابرة بعد الفشل للمرة الـ19 نجحوا فى انشاء اتحاد كرة قدم فى مقاطعة "ماكانا" الواقعة بإقليم هاواى بالولايات المتحدة.

منتخب العراق يوحد الطوائف

كانت العراق تتمر بمرحلة صعبة فى تاريخه بعد تعرضها للاحتلال الأمريكى بعد حرب الخليج عام 2003، وانقسم الشعب العراقى إلى طوائف مختلفة مثل السنة والشيعة والطائفة المسيحية بجانب الأكراد، وانتشر العنف والكراهية بين جميع الطوائف،وكانت الانفجارات والحوادث الإرهابية هى السمة الرئيسية فى العراق حتى غير المنتخب التاريخ عندما فاز بلقب كأس الأمم الأسيوية عام 2007 بعد التغلب فى المباراة النهائية على السعودية بهدف نظيف أمام 60 ألف متفرج فى مدينة جاكرتا الإندونيسية.

منتخب العراق كان يضم لاعبين من جميع الطوائف فى بلاد الرافدين، وبعد الفوز بكأس البطولة الذى لم يكن متوقعا بالمرة، خرج الملايين من الشعب العراقى بكافة طوائفه للاحتفال بهذا الإنجاز والتغنى بأسماء لاعبيهم، ولم يكن هناك تمييز للاعبين الذين يمثلون الطائفة التى خرجت للإحتفال، فلم يكن الناس تميز أن هوار ملا محمد من الأكراد، أو أن كرار جاسم يدين بالمسيحية، البطولة هى الشئ الأساسى فى توحيد الشعب العراقى وليست السياسة.

دروجبا والحرب الأهلية فى كوت ديفوار

فى عام 2005 كانت كوت ديفوار على شفا حرب أهلية بعد تأهل المنتخب الإيفوارى لكأس العالم 2006 فى أول مرة فى تاريخه، وكان ديدييه دروجبا هو البطل القومى فى البلاد حيث حقق لقب البريميرليج مرتين مع تشيلسى، مما جعل مواطنى بلاده فى قمة الفخر والسعادة بسببه.

وذهب دروجبا بعد التأهل للنهائيات التى أقيمت بعد ذلك فى المانيا إلى بلده وأمسك بيده الميكروفون ونزل على ركبتيه وطلب من الفصائل والقبائل المتحاربة أن تكف عن الحرب التى ستدمر البلاد فى رسالة مؤثرة بثتها القنوات التليفزيونية، وفى غضون أشهر انتهت الحرب الأهلية فى كوت ديفوار والتى كان دروجبا أحد الأسباب الرئيسية فى انتهائها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منتخب العراق المكسيك بطولة آسيا كوت ديفوار