السعودية تعزز تعاونها مع «الحشد الشعبي» في مكافحة الإرهاب

السبت 22 يوليو 2017 07:07 ص

اتفقت السلطات السعودية، مع الحكومة العراقية المدعومة من إيران، على تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب.

كما اتفق البلدان على إعادة على فتح معبر «عرعر» الحدودي الوحيد بين البلدين، لتسهيل سفر العراقيين، لأداء مناسك الحج.

وفي مؤتمر صحفي، جمع الفريق أول الركن «عثمان الغانمي» رئيس أركان الجيش العراقي، ونظيره السعودي الفريق أول ركن «عبد الرحمن البنيان» في العاصمة العراقية بغداد، الخميس، أكد الجانبان أهمية التعاون والتنسيق في المسائل الأمنية، لتأمين الحدود المشتركة.

وقال الفريق «البنيان»، إن زيارته الحالية للعراق تأتي في إطار وضع أسس لتحسين العلاقات على مختلف الصعد، وجاءت ضمن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

وبين الفريق «البنيان» أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين، مشدداً على ضرورة العمل على تأمين الحدود المشتركة التي تبلغ طولها 814 كيلومتراً، يغلب عليها الطابع الصحراوي، مما يصعب مهمة مراقبتها.

وتثير هذه الاتفاقية، كثير من التساؤلات، خصوصا أنّ الحكومة العراقية موالية لإيران، والتي كثيراً ما انتقدتها المملكة.

وانتقد الكاتب الصحفي «تركي الشلهوب»، هذه الاتفاقيات، وقال مستنكرا في تغريدة له على «تويتر»: «إنشاء مركز أمني مشترك بين السعودية وحكومة الحشد الشعبي التي تتلقى أوامرها من قاسم سليماني..  لمحاربة عملاء إيران!».

وسبق هذا الاتفاق، زيارة لوزير الداخلية العراقي، «قاسم الأعرجي»، وهو أيضاً قيادي في مليشيا «الحشد الشعبي» الشيعية، إلى الرياض، شهدت اتفاقا على تشكيل لجان مشتركة لتأمين الحدود و«مكافحة الإرهاب».

وكان لـ«الأعرجي» الكثير من الآراء المناهضة للعائلة الحاكمة في السعودية؛ حيث سبق أن وصفها بـ«النظام المجرم».

يُذكر أن السعودية فتحت سفارتها في بغداد عام 2015 بعد نحو ربع قرن من إغلاقها إثر غزو القوات العراقية للكويت عام 1990.

وعلى خلفية انتقادات وجهها السفير السعودي السابق في بغداد، «ثامر السبهان»، لقوات «الحشد الشعبي»، وما اعتبره «انتهاكات» تستهدف سنة العراق على يد تلك القوات، عادت العلاقات للتوتر بين البلدين؛ حيث طلبت بغداد استبدال «السبهان».

الأمر الذي استجابت له الرياض، في أكتوبر/تشرين الأول 2016؛ حيث عينت «عبدالعزيز الشمري» قائما بالأعمال في سفارة المملكة بالعراق؛ في خطوة عدها البعض تخفيضاً من قبل السعودية لدرجة تمثيلها الدبلوماسي في العراق.

لكن العلاقات العراقية السعودية بدأت في التحسن في الآونة الأخيرة.

وتمثل ذلك في زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد في 25 فبراير/شباط 2017، وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول سعودي إلى العراق منذ 14 عاما، وخلالها أكد «الجبير» أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014؛ حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

واتفقت الرياض وبغداد في ختام تلك الزيارة على تأسيس «مجلس تنسيقي» لـ«الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق العلاقات السعودية العراقية الحشد الشعبي