صحيفة روسية: صفقة صورايخ «إس-400» لتركيا حقيقية

الأحد 23 يوليو 2017 05:07 ص

قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، الروسية، إن مفاوضات توريد منظومة الدفاع الصاروخية الروسية «إس-400» إلى تركيا، صفقة حقيقية دخلت مراحلها النهائية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الروسي، الجنرال «يوري نيتكاتشيف»، قوله إن هناك عدة أسباب تشير إلى احتمال شراء تركيا هذه المنظومة الصاروخية، أولا، أن أنقرة تسعى منذ زمن لتحسين منظومات دفاعها الجوي، حتى أنها حاولت قبل عشر سنوات شراء منظومات صينية متوسطة المدى، بيد أن الصفقة لم تتم بسبب عدم جودتها. أما منظومات «إس-400»، فهي مثالية لتركيا لقدرتها على إسقاط الصواريخ البالستية أيضا.

ثانيا، لن تورد الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى إلى تركيا منظومات دفاع جوي عصرية بسبب مشكلتي قبرص والأكراد في جنوب البلاد.

وثالثا، أن ما قاله مسؤولون أمريكيون عن عدم إمكان عمل هذه المنظومة مع منظومات الناتو هو هراء، لأن اليونان تملك منظومات «إس-300» وهي عضو في الناتو أيضا.

وكان سفير تركيا لدى روسيا «حسين ديريوز»، أكد على أن «عضوية الناتو لا تعوق تركيا عن انتهاج سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، بما في ذلك توريد منظومات إس-400 الصاروخية».

التأكيد الروسي، وفق الصحيفة، يبدو أنه جاء للرد على تصريحات «جيمس ماتيس»، وزير الدفاع الأمريكي، حين قال إن الولايات المتحدة لن تعرقل خطوة أنقرة. وفي محضر رده عن سؤال بهذا الخصوص، قال: «هذا قرار سيادي، وهذا كل شيء». لكنه أضاف أن عمل منظومات «إس-400» لا يتطابق عملتيا مع المعدات العسكرية للناتو الذي تعدُّ تركيا أحد اعضائه، وأضاف: «تكمن المشكلة في كيفية ضمان عملها مع منظومات الناتو، لأنهما لن تعملا معا أبدا».

ويشارك «ماتيس» هذا الشك خبراء من روسيا. فمدير مركز تحليل الاستراتيجية الظرفية، «إيفان كونوفالوف»، يرى أن هذه الصفقة «ما تزال لعبة سياسية، لكن استبعادها غير ممكن في الظروف الحالية، إذا أخذنا في الحسبان سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان».

أما الخبير العسكري «ألكسندر بريجنيف»، فيعتقد أن الإعلان عن الصفقة هو عملية إعلامية روسية- تركية هدفها رصد ردود أفعال دول الجوار، واستعراض قدرة روسيا على التعاون مع دول الناتو في المجال العسكري–التقني.

من جانبه، قال وزير الدفاع التركي «فكري إيشيق» في مطلع الشهر الجاري إن بلاده بحاجة إلى منظومة دفاع جوي موثوقة، ونحن سنتمكن من تلبية حاجاتنا في هذا المجال بشراء «إس-400» من روسيا. كما نخطط لتصميم وإنتاج منظومة دفاع جوي تركية بالتعاون مع فرنسا وإيطاليا.

ومنظومة صواريخ «إس 400» هي منظومة مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضاً للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتستطيع صواريخ «إس 400» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

وسبق أن أعلنت تركيا عن رغبتها في امتلاك منظومة للدفاع الجوي تتلاءم مع ما هو موجود في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي هي عضو فيه، وأنها قد تحصل عليها من روسيا وتحديداً منظمة «إس 400»، وهو ما اعتبر بمثابة رسالة قوية للحلف الذي عرقل من قبل محاولات تركيا لامتلاك منظومة للدفاع الجوي من الصين حتى لا تكون لديها الفرصة للاطلاع على تقنيات الناتو، ثم أعلنت تركيا أنها ستقتني منظومتها الخاصة حيث تعاني دفاعاتها الجوية من ضعف واضح على الرغم من كون الجيش التركي هو ثاني أكبر الجيوش في الناتو.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا إس400 الناتو منظومات الدفاع الجوي صفقات سلاح