«الداخلية المصرية» تصفي 8 من الإخوان بـ«الفيوم»

الأحد 23 يوليو 2017 01:07 ص

أعلنت وزارة «الداخلية» المصرية، الأحد، عن تصفية 8 عناصر، زعمت أنهم ينتمون لجماعة «الإخوان»، وعلى صلة بحركة «حسم»، المسلحة والمناوئة للانقلاب العسكري، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في محافظة «الفيوم»، غربي البلاد.

عملية التصفية هي الثانية خلال أقل من 72 ساعة، بعد تبني «الداخلية المصرية»، الجمعة الماضي، تصفية شخصين في منزل مجهول على طريق «القاهرة-الفيوم» الصحراوي بقرية «فانوس»، بمحافظة «الفيوم»، غرب القاهرة، زعمت أيضا أنهما ينتميان لجماعة «الإخوان»، وعلى علاقة بهجوم «حسم» الذي أسفر الخميس الماضي عن مصرع مجند وإصابة أربعة آخرين.

وتمتلك وزارة «الداخلية» المصرية، وفق مصادر أمنية، «وحدة سرية متخصصة» في عمليات التصفية الجسدية، والتي تستهدف في الأغلب نشطاء ومعارضين، وكوادر جماعة الإخوان المسلمين.

وزعمت «الداخلية»، في بيان، على صفحتها بموقع التواصل «فيسبوك»، أنه «توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطنى تفيد إضطلاع قيادات حركة (حسم) عقب إجراءات الملاحقة التى شملتهم خلال الفترة الأخيرة وأسفرت عن ضبط ومصرع بعضهم فى مواجهات أمنية بتطوير إستراتيجيتهم من خلال إستقطاب عناصر شبابية جديدة وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة بإحدى المناطق الصحراوية بنطاق محافظة الفيوم تتناول (استخدام مختلف أنواع الأسلحة، الدفاع عن النفس، أمن الهواتف والإتصالات) تمهيداً للقيام بسلسلة من الحوادث الإرهابية»، بحسب البيان.

وأضافت، «تم التعامل مع تلك المعلومات (عقب إستئذان نيابة أمن الدولية العليا) وتحديد معسكر لتدريب هؤلاء العناصر بنطاق الظهير الصحراوى لمركز شرطة سنورس/ محافظة الفيوم، وحال إقتراب القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها مما دفعهم للتعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مصرع عدد 8 عناصر».

وغالبا ما تدعي الأجهزة الأمنية في مصر، أن عناصر تصفهم بـ«الإرهابية» قتلوا بعد مبادرتهم بإطلاق النار على الأمن، ويتبين فيما بعد أنه تم تصفيتهم بشكل متعمد.

والضحايا، الذين نسب لهم البيان صفة «الإخواني الهارب»، هم:«نادر أحمد عزت عبدالغفار إبراهيم، محمد عواد محمد حنفى الشلقاني، محمد جمال عدلى رضوان، إسلام أحمد سليمان محمد، أحمد عبد الفتاح أحمد جمعة، عبد الرحمن عبد المعطى مصطفى محمد، عمر عادل محمد عبد الباقي، ومحمد راضي إسماعيل محمد».

ووفق الرواية الأمنية، عثر بالوكر على (عدد 4 بنادق آلية، بندقية خرطوش، طبنجة عيار 9مم، كمية من الذخيرة وفوارغ الطلقات، وسائل إعاشة " كميات من المواد الغذائية المحفوظة والمعلبة، وبعض الشواخص المستخدمة فى التدريب على الرماية، 2 دراجة بخارية، كمية من جراكن المياه، المواد البترولية).

في سياق آخر، أعلنت «الداخلية المصرية، عن رصد وكرين آخرين لعناصر الحركة بمحافظتى «الجيزة»، قرب العاصمة، و«الشرقية» شمال القاهرة، حيث تم ضبط عدد خمسة من عناصر الحركة، دون أن يوضح البيان مصيرهم، وما إذا كان تم تصفيتهم أم لا.

ونفذت «الداخلية المصرية» العديد من عمليات التصفية ضد نشطاء، قالت إنهم ينتمون لـ«حسم»، وتبين لاحقا أنهم من المختفين قسريا.

ومنذ تولي اللواء «مجدى عبدالغفار» منصب وزير الداخلية، زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي باتت نهجا دوريا ومستمرا للوزارة، في غياب تام لأي رقابة قضائية أو مساءلة برلمانية.

الغريب والخطير في آن واحد، الغياب التام في هذه الحوادث لتقارير الطب الشرعي بشأن جثث الضحايا، والتي يقول مراقبون للشأن المصري، إنها قد تكشف مقتل المستهدف تصفيتهم من مسافة صفر، فضلا عن انتهاء مداهمات الأمن المصري بقتل المطلوبين، دون محاولة القبض على أحدهم للكشف عن مصير باقي الخلايا المسلحة.

  كلمات مفتاحية

مصر الفيوم الداخلية المصرية مجدي عبدالغفار حسم الإخوان