مصر.. تحريات واستدعاءات أمنية لـ«إخوان سابقين»

الأحد 23 يوليو 2017 07:07 ص

بدأت السلطات الأمنية المصرية، في فتح ملفات «إخوان مسلمين سابقين»، لمعرفة مدى ارتباطهم تنظيميا بالجماعة.

واستدعى قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، عددا من العناصر، التي سافرت للعمل خارج مصر، منذ عدة سنوات، قبل ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، ولم تعاصر حكم الإخوان، والانقلاب عليهم في يوليو/تموز 2013.

وأشارت المصادر الأمنية لموقع «24» الإماراتي، إلى أن هذه العناصر كانت مرتبطة تنظيمياً بالجماعة، لكنها بسبب الظروف المعيشية سافرت للعمل خارج مصر، لاسيما بدول الخليج، وانقطعت علاقتها بالتنظيم شكليا، على مدار السنوات الماضية، ولم يتم التأكد بشكل فعلي من حقيقة انتمائها أو عودتها لصفوف الجماعة مرة أخري.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن الاحتياطات الأمنية، دفعت قطاع الأمن الوطني لاستدعائهم وإعادة التحريات حولهم لمعرفة مدى قربهم من التنظيم ومن عناصر الجماعة، ومراقبة حساباتهم الخاصة بالبنوك لتحديد مدى دعمهم للجماعة، خاصة أن بعضهم كان مرتبط بصفوف الجماعة في الخارج سواء في دول الخيلج أو بعض الدول الأوروبية.

وأضافت المصادر الأمنية، أن تحريات الأمن الوطني تضمنت أيضاً معرفة انتمائهم بالكيانات التنظيمية المرتبطة بالإخوان وبالتنظيم الدولي، ومعرفة إن كان لهم دور من عدمه في تحركات الجماعة بشكل عام، خاصة أن هذه العناصر تمثل جهة لتمويل ودعم الجماعة بشكل غير مباشر سواء عن طريق الدعم المباشر منهم، أو عن طريق اعتبارهم مجرد محافظ لتوصيل الدعم المادي لعناصر التنظيم داخل مصر، لاسيما عناصر اللجان النوعية المسلحة مثل حركة «حسم»، وحركة «لواء الثورة»، وغيرها من الحركات التي نفذت الكثير من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة على مدار الفترات الماضية.

وأكدت المصادر الأمنية، أن قطاع الأمن الوطني استدعى على مدار الفترات الماضية عدد كبير جدا من العناصر المحسوبة على الجماعة، وانشقت عنها، لاسيما من تركوها قبل مرحلة ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

وتأتي هذه الاستدعاءات، تحسبا لعودتهم واختلاطهم بعناصر الجماعة مرة أخري، عقب صعود الإخوان للمشهد السياسي، أو تعاطفا معهم عقب الانقلاب، وذلك وفق تحريات أمنية دقيقة جدا، وتأمين مختلف التغرات التي ربما يتم استخدمها بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية.

ومنذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات «الإخوان» وأفرادها بـ«التحريض على العنف والإرهاب»، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، باعتبار الجماعة «إرهابية».

فيما تقول جماعة الإخوان إنها تنتهج السلمية في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على «مرسي» الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإخوان مصر الشرطة المصرية تنظيم الإخوان