قامت صفحة «ثورة البنات - Girls Revolution» الرسمية على موقع «فيسبوك» بنشر رسالة أكدت فيها على دعم المرأة السعودية في «مقاومتها لهيمنة الرجال على أجسادهن».

وبحسب الرسالة التي قامت الصفحة المصرية المعنية بما وصفته القائمات عليها بـ«وقف التمييز ضد النساء ودعم حقوقهن في الإختيار، وحقهن في أجسادهن»، فقد أكدت الناشطات على أن: ««ثورة البنات»، وهي مجموعة نسوية رقمية، تؤكد تضامنها مع الشابات السعوديات اللاتي أطلقن حملة «صوري سيقانك» في مواجهة الهيمنة الأبوية على أجسام النساء في السعودية».

وقد جاء التضامن على خلفية قيام السلطات السعودية بالقبض على الشابة «خلود اليافعي» بعد أن نشرت فيديو لها على الإنترنت. وتظهر الشابة في الفيديو بتنورة قصيرة وهي تتجول في إحدى المناطق الأثرية بالأراضي السعودية، وهو ما وجده البعض مُستفزًا وطالبوا بالقبض عليها، وقد انتشرت العديد من الأوسمة عبر تويتر، بهذا الصدد.

وأوضحت الحملة المصرية في بيانها التضامني، أنه بعد أن «أطلقت الشابات السعوديات حملة «صوري سيقانك» للتضامن مع الشابة وللتأكيد على حرية النساء في أجسامهن في مواجهة التوجه الأبوي لدى الدولة والمجتمع. إيمانًا بأهمية استخدام الإنترنت في تعزيز حقوق النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ننشر اليوم صورة للناشطات بالمجموعة من أمام السفارة السعودية في مصر».

وتابع البيان: «رغم تعرضنا للتضييق الأمني أثناء التصوير، نرتدي اليوم تنورات قصيرة، هذه التنورات لا نملك رفاهية التجول بها أيضًا كنظيراتنا في السعودية وبعض البلدان العربية، ولكننا نؤمن برمزية الفعل وأهمية التضامن».

ويوجب نظام «الولاية» في السعودية، على المرأة أن تكون برفقة أحد أقربائها الذكور، والذي غالبًا ما يكون الوالد أو الزوج أو الأخ، أو الإبن، أو الحصول على تصريح خطي منه، في حال أرادت الدراسة أو العمل أو السفر.

وتم تحويل قصية الشابة السعودية من أصل يمني والمعروف باسم «مودل خلود»، على النائب العام الذي سيقرر إن كانت ستتعرض إلى الملاحقة القانونية.

وأثارت مقاطع الفيديو جدلًا كبيرًا في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مجددة النقاش المتعلق بمسألة حقوق المرأة في السعودية، حيث يفرض على النساء ارتداء عباءات سوداء طويلة وتغطية شعرهن في الأماكن العامة.

وفيما طالب البعض بمحاكمة الفتاة إثر مخالفتها «الأنظمة والقوانين السعودية»، دافع البعض عنها مشيرين إلى المزايا الممنوحة للسيدات الغربيات اللاتي يزرن السعودية، لافتات إلى الزي الذي ظهرت به كلا من «إفانكا» و«ميلانيا ترامب».