لعقود طويلة ظلت الحرب العالمية الثانية مادة ثرية للمؤلفين والمخرجين، وهى التى يعود من خلالها المخرج الكبير «كريستوفر نولان» بعد 3 أعوام منذ أن قدم آخر أفلامه «بين النجوم» أو «Interstellar»، ليتناول جانبا من الحرب الأشرس فى التاريخ الحديث بفيلم «Dunkirk دونكيرك» الذى من المتوقع أن ينافس بقوة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار 2018.

ويعد الفيلم هو الأكثر انتظارا عام 2017 وفقا لآراء العديد من النقاد والسينمائيين، وفور طرح الفيلم لتصويت آراء الجمهور على موقع (IMDb) حصل الفيلم على تقييم 9.7.

فيلم «دونكيرك» تم تصويره من 3 وجهات نظر هى البر، البحر والجو، حيث ترصد أحداثه زاوية من الحرب العالمية الثانية عام 1940، وهى الإجلاء الإعجازى لجنود الحلفاء من بلجيكا، بريطانيا، وفرنسا، بعدما تمت محاصرتهم بواسطة الجيش الألمانى فى شواطئ «دونكيرك» الفرنسية.

عملية إخلاء «دونكيرك» هى أكبر عمليات الإخلاء والإنقاذ التى شهدها تاريخ البشرية فى وقت الحروب، وقد وقعت إبان الحرب العالمية الثانية سنة 1940 بين دول الحلفاء وألمانيا النازية، واستمرت لمدة أسبوع من 26 من مايو/أيار إلى 4 من يونيو/حزيران، وبلغ العدد الإجمالى لهؤلاء الجنود الذين تم إجلاؤهم نحو 192 ألف جندى بريطانى و144 ألف جندى من فرنسا، بلجيكا، كندا، بولندا وهولندا؛ ويعتبر فشل القوات النازية الألمانية فى أسر هذه القوات نقطة تحول مهمة فى مسار الحرب العالمية الثانية.

فيلم «دونكيرك» من تأليف وإخراج المرشح للأوسكار «كريستوفر نولان»، ويشارك فى بطولته الفائز بـ«االأوسكار» «مارك ريلانس» المرشحان لـ«الأوسكار»، «كينيث براناه»، «توم هاردى»، المرشح لـ«الغولدن غلوب» «سيليان مورفى» بالإضافة إلى «هارى ستايلز» نجم فريق «وان دايركشن» الغنائى فى أولى تجاربه التمثيلية.

موسيقى الفيلم قام بتأليفها الفائز بـ«الأوسكار» «هانز زيمر» وهو التعاون السادس بين «زيمر» و«نولان» بعد ثلاثية باتمان وفيلمى «بداية» و«بين النجوم»؛ فيما تولى مسئولية تصوير الفيلم مدير التصوير «هويت» فان هويتيما فى تعاونه الثانى مع «نولان».