قالت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوداني، إن السلطات المصرية ترتكب انتهاكات من حين لآخر تجاه السودانيين في مثلث «حلايب» الحدودي المتنازع عليه بين البلدين.
وشدد رئيس اللجنة «متوكل التيجاني»، على رفض المضايقات والانتهاكات لحقوق المواطنين السودانيين داخل مثلث «حلايب»، مؤكدا أن وزارة الخارجية السودانية قادرة على التعامل دبلوماسيا مع هذا الأمر.
وكان الرئيس السوداني «عمر البشير»، قال إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم «احتلالها» أراضي سودانية.
وأضاف «البشير»، في مقابلة خاصة مع فضائية «الجزيرة» في مايو/أيار الماضي، أن بلاده لم تقم بأي إساءة إلى مصر رغم «احتلال» مصر جزءا من الأراضي السودانية، في إشارة إلى منطقة «حلايب وشلاتين» التي تعتبرها القاهرة أرضا مصرية.
وكشف وزير الدفاع السوداني الفريق «أول عوض بنعوف» في أبريل/نيسان الماضي، عما سماها «استفزازات ومضايقات» يتعرض لها الجيش السوداني من قبل الجيش المصري في منطقة «حلايب» المتنازع عليها بين البلدين.
وشهدت الفترة الماضية توترا في العلاقات بين مصر والسودان، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب» الحدودي.
ودرجت القاهرة على رفض التفاوض المباشر مع الخرطوم، حول منطقة «حلايب وشلاتين»، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، كما ترفض اللجوء إلى التحكيم الدولي (الذي يشترط موافقة البلدين)، وهو ما يطالب به السودان خيارا ثانيا.
وكان تنازل النظام المصري عن جزيرتي «تيران» و«صنافير» للسعودية مؤخرا، قد أثار موجة غضب واسعة في الشارع المصري، وحذر مراقبون آنذاك من أن تلك الخطوة ستشجع السودان على التحرك في ملف «حلايب وشلاتين».
