جامعة الأزهر تتراجع أمام ضغوط حقوقية وتقر باعتقال الإيغور

الاثنين 24 يوليو 2017 04:07 ص

قال رئيس جامعة الأزهر، «محمد المحرصاوي»، الإثنين، إنه تم القبض على 70 وافدا أجنبيا، للتأكد من صحة أوراق إقامتهم في المدينة الجامعية، في تصريحات جاءت متناقضة مع أخرى صدرت عن الجامعة في وقت سابق، نفت فيها اعتقال طلاب الأزهر الوافدين من تركستان في مصر، وزعمت أن هذه الأخبار «عارية من الصحة».

وأوضح «المحرصاوي» خلال مؤتمر عقده، اليوم الإثنين، بمقر جامعة الأزهر، للإعلان عن الموعد النهائي لتنسيق كليات جامعة الأزهر، أن التحقيق مع الوافدين الأجانب أثبت انتماء 20 منهم لجامعة الأزهر، فيما استغل 50 أجنبيا، بينهم 3 طلاب مفصولين، الإقامة في المدينة الجامعية دون أن يكون لهم علاقة بجامعة الأزهر.

ويعد هذا التصريح اعترافا من رئيس جامعة الأزهر باحتجاز عشرات الوافدين الأجانب «لم يحدد جنسياتهم»، عقب نفي الأمر من قَبل عبر بيان رسمي.

ومطلع يوليو/تموز الجاري، اتهم ناشطون مصريون ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، وتقارير إعلامية، قوات الأمن المصرية باحتجاز عشرات الطلاب من إقليم تركستان الشرقية بالصين، والمنتمين إلى أقلية الأيغور ممن يدرسون في جامعة الأزهر. (طالع المزيد).

وطالبت «المفوضية المصرية للحقوق والحريات» (غير حكومية)، السلطات المصرية بعدم القيام بترحيل أي شخص منتمي لأقلية الإيغور من مصر إلى الصين.(طالع المزيد).

وينحدر الأُيغور من إقليم تركستان الشرقية «تطلق عليه السلطات الصينية اسم شينجيانغ»، وهي أقلية مسلمة تطالب باستقلال إقليمها عن الصين.

وعلى الرغم من عشرات التقارير الصحفية والحقوقية التي تحدثت عن اعتقال أجهزة الأمن المصرية، للعشرات من الطلاب التركستانيين الذين يدرسون فيها تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم، نفت جامعة الأزهر هذه الأنباء، زاعمة أنها «عارية من الصحة».

ونقلت صحف محلية في وقت سابق عن الدكتور «أحمد زارع» المتحدث باسم جامعة الأزهر، قوله إن «ما أثير من أنباء عن اعتقال قوات الأمن لعدد من طلاب الأزهر الصينيين، عار تماما عن الصحة».

وأضاف أنه «لا توجد أي حالات اعتقال بين أبناء الصين الذين يدرسون في جامعة الأزهر».

وطالب المتحدث باسم جامعة الأزهر، جميع وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر الأخبار، مشيرًا إلى أن طلاب الصين يدرسون في الأزهر الشريف كغيرهم من أبناء دول العالم، ولا يوجد أي تعرض لهم من جانب السلطات، مؤكدا أن السلطات المصرية توفر لهم كل احتياجاتهم.

وكانت معلومات ترددت عن شن أجهزة الأمن المصرية، خلال الأيام الماضية، حملة مداهمات واعتقالات، طالت المئات من الطلاب التركستانيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم.

وانتشرت صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لأماكن إقامة الطلاب، بعد أن داهمتها قوات الأمن، وأظهرت الصور بعثرة محتويات الوحدات السكنية، كما انتشرت فيديوهات للطلاب وهم مقيدون في أماكن احتجاز.

وعلى الرغم من هذه الصور والفيديوهات، قال اللواء «عادل عبد العزيز» المدير العام والمشرف على قطاع مدن البعوث الإسلامية في الأزهر الشريف، إن «المدينة لم تتسلم أي إخطار سواء في القاهرة أو الإسكندرية بإلقاء القبض على طلاب منها، وإن كل الطلاب المدرجين بالسجلات في المدينة بخير، ويمارسون حياتهم في مصر بكامل حريتهم».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزهر الإيغور مصر