ترحيب ألماني بمقترح زيارة برلمانيين لقاعدة قونيه التركية

الاثنين 24 يوليو 2017 09:07 ص

رحب تحالف المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» المسيحي وحزب «الخضر» بالمقترح التوافقي الذي قدمه، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) «ينس ستولتنبرغ»، اليوم الإثنين، لزيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة قونيه التركية.

وقال المتحدث باسم كتلة التحالف المسيحي لشؤون الدفاع «هنينغ أوته»، إن الحلف بذلك «استجاب لحثنا وطلبنا في نفس الوقت من أجل ممارسة المزيد من الضغط السياسي على تركيا العضو في الحلف، من أجل التوصل إلى حل».

وأضاف أن «هذا المقترح يرتبط معه الأمل في إزالة الخلاف حول حق البرلمانيين الألمان في زيارة قواعد الناتو لمرة واحدة ولكل المرات».

وفي سياق متصل، أبدى حزب «الخضر» رضاه عن المقترح، وقالت زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب والمتصدرة قائمة المرشحين «كاترين جورينغ-إيكارت»: «نرى أن من الصواب إمكانية القيام بهذه الزيارة في إطار حلف الناتو».

وتابعت أن هذه «ليست موضوعا ثنائياً بين ألمانيا وتركيا بل هو موضوع بين الناتو وتركيا».

وفي وقت سابق اليوم، قال نائب المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، «بيرس كازاليت»، إن الأمين العام للحلف، اقترح على ألمانيا تشكيل وفد برلماني، بشأن زيارة قاعدة قونية العسكرية في تركيا.

كانت تركيا أرجأت زيارة مزمعة لبرلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قونيه إلى أجل غير مسمى، وربطت هذا بتوتر العلاقات الثنائية مع ألمانيا.

يذكر أن ألمانيا تسهم بنحو ثلث الجنود المطلوبين لإطلاق طائرات استطلاع من قونيه لدعم الائتلاف الدولي الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا متصاعدا، بعد أن رفضت ألمانيا ودول أخرى أعضاء في «الاتحاد الأوروبي» السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات، في إطار حملة تشجيع التصويت لصالح الاستفتاء الدستوري الذي أجري في 16 أبريل/نيسان الماضي في تركيا، ما أدى إلى رد عنيف من جانب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حيث اعتبر أن عقلية النازية تسود أوروبا.

وارتفعت حدة التوترات بين البلدين بعدما منحت ألمانيا في مايو/أيار الماضي، حق اللجوء لعسكريين أتراك اتهمتهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.

وفي ذات الشهر، قررت تركيا حظر زيارة عدة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في قاعدة «إنجرليك» الجوية.

وأصدر القضاء التركي، الأسبوع الماضي، قرارا بسجن 6 من أصل 10 أشخاص تم توقيفهم في 5 من يوليو/تموز الجاري بمدينة إسطنبول، بينهم المواطن الألماني «بيتر شتويتنر» بتهمة تقديم الدعم لمنظمة إرهابية مسلحة.

وفي تطور للأزمة بين البلدين، قررت الحكومة الألمانية تعليق تسليم أسلحة إلى تركيا بسبب الخلاف بين البلدين حول احترام حقوق الإنسان، حسبما أوردت صحيفة «بيلد» الألمانية.

  كلمات مفتاحية

ألمانيا تركيا العلاقات التركية الألمانية برلين ميركل