أعلن الجيش المصري الاثنين مقتل سبعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة في شمال سيناء، واتهم من اسماهم بـ«لعناصر التكفيرية» بالوقوف خلف الهجوم الذي قال انه كان يستهدف أحد كمائنه جنوب مدينة العريش.

وصرح العقيد «تامر الرفاعي» المتحدث العسكري المصري، في بيان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن القوات المسلحة تمكنت من «إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف إحدى كمائن (حواجز) القوات المسلحة جنوب مدينة العريش والتي كان سينتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح».

وأشار «الرفاعي» إلى أن «إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة حاولت اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه إلا أنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمامه"، اعترضتها، لتنفجر بعد ذلك وتتسبب بمقتل 7 من سكان سيناء (ثلاثة رجال وسيدتان وطفلان) تصادف وجودهم في المنطقة مع لحظة وقوع الانفجار، مرفقا مع البيان مقطع فيديو للعملية.

وأوضح الجيش في بيانه أن «السيارة انفجرت عقب عملية التصدي لها، وكان الانفجار كبيرا مما يشير إلى أنها كانت تحمل حوالي 100 كجم من المواد شديدة الانفجار».

وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 21 جنديا على الأقل في هجوم بسيارات مفخخة على إحدى نقاط تمركز الجيش في جنوب مدينة رفح بشمال سيناء في 7 يوليو/تموز الجاري، في هجوم قال الجيش انه قتل خلال تصديه له أربعين من المهاجمين.

وتضيّق السلطات المصرية الخناق على الجماعات الجهادية والمسلحة بعد سلسلة من الاعتداءات في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء استهدفت قوات الأمن والأقباط والسياح الاجانب.

وتنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وتصاعدت في الفترة الأخيرة الهجمات التي تنفذها تنظيمات متشددة في محافظات (سيناء والقاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والمنيا)، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

وكثيرا ما يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات عنيفة ضد قوات الشرطة والجيش في مصر، ومنذ أشهر بدأ في استهدف مواطنين مدنيين بدعوى أنهم «أقباط».