صحيفة إسرائيلية: جولة «أردوغان» الخليجية يجب أن تقلق تل أبيب

الثلاثاء 25 يوليو 2017 08:07 ص

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، يجب أن تقلق القيادة الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أن «أردوغان يسعى إلى حل الأزمة القطرية وهو ما يعني تراجع الاهتمام الخليجي بقضايا الإرهاب، كما سيعيد قضية القدس إلى بؤرة الاهتمام الخليجي، مما سيؤثر على العلاقات الدافئة بين (إسرائيل) وبعض دول الخليج».

واستعرضت الصحيفة مواقف الرئيس «أردوغان» خلال الأشهر الماضية من الاحتلال الإسرائيلي والوضع في القدس المحتلة، وقالت إن «أردوغان» تحدث خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لأوقاف القدس في مايو/ أيار الماضي، عن أهمية القدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وحث المزيد من الأتراك وغيرهم على زيارة المدينة وإظهار الدعم للفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن «أردوغان» كتب في البيان بصفته رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامي «أن (إسرائيل) تتجاهل كل التحذيرات، وأنها تستخدم القوة المفرطة ضد إخواننا المصلين المسلمين الذين تجمعوا لصلاة الجمعة».

وقالت الصحيفة إن «أردوغان» تجاهل في بيانه أي فهم لمصالح (إسرائيل) الأمنية، ولم يصف الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا جنديين إسرائيليين خارج المسجد الأقصى بالإرهابيين، بل وصفهم بالفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم، ولم يرد ذكر للضباط الإسرائيليين القتلى.

ولفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الرئيس التركي انتقادات شديدة لـ(إسرائيل)، فقد سبق أن وجه انتقادات عنيفة لها على مدى السنوات العشر الماضية، خاصة بعد عملية الرصاص المصبوب في عام 2009، والاعتداء على السفينة التركية مافي مرمرة في عام 2010.

وأشار إلى أن هناك مسألة أخرى يجب أن تقلق (إسرائيل) من زيارة «أردوغان»، وهو تراجع الاهتمام الخليجي بقضية الإرهاب ودعم قطر لـ «حماس» و «حزب الله».

وقالت الصحيفة إن أزمة قطر أظهرت أن دول الخليج كانت تتشارك المخاوف الإسرائيلية حول «حماس» و «حزب الله»، لأنها اتهمت قطر بالعمل مع «حماس» وإيران؛ ولكن زيارة «أردوغان» يمكن أن تكسر الجليد حول فرض مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على قطر.

وأضافت أن تركيا هي أحد الداعمين الرئيسيين لقطر، وكلاهما قريب من «حماس»، وخلال السنوات الأخيرة كان لتركيا تطلعات إلى لعب دور في الدفاع عن المسجد الأقصى، واحتضان الحقوق الفلسطينية، ويمكن أن تؤدي الأزمة الأخيرة إلى جولة أخرى من محاولات «أردوغان» لجعل قضية القدس قضيته الخاصة.

وخلصت الصحيفة إلى أن أي آمال كانت تعقدها (إسرائيل) على تركيا للعب دور بين (إسرائيل) والفلسطينيين قد ذابت، بعد المكالمة الهاتفية بين «أردوغان» والرئيس الإسرائيلي يوم الخميس، ثم بيان الرئاسة التركية يوم السبت، ولم يعد أمام (إسرائيل) سوى أن تأمل في استمرار العلاقات الدافئة مع دول الخليج، وأن لا تؤجج قضية القدس التوترات معها.

ويوم الأحد الماضي، بدأ «أردوغان» جولة في إطار مساعيه لحل الأزمة الخليجية التي بدأت 5 يونيو/ حزيران الماضي، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة، لاتهامها بـ»دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الأخيرة.

وأمس الاثنين، أجرى «أردوغان»، مبحاثات مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

كما أجرى «أردوغان»، مساء الأحد، مباحثات مع أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» في العاصمة الكويتية تطرقت للعلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة، وذلك ضمن الجولة الخليجية.

كما التقى «أردوغان» الأحد، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ودعا الرياض للمساهمة في حل الأزمة القائمة بين دول خليجية وقطر.

المصدر | ترك برس + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قضية القدس الأزمة الخليجية أردوغان الاحتلال الإسرائيلي