مصر ترحب بنتائج لقاء «السراج» و«حفتر» في باريس

الأربعاء 26 يوليو 2017 02:07 ص

رحبت القاهرة باللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية «فائز السراج»، والجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» في باريس، معتبرة أن ذلك خطوة هامة على مسار تحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع.

جاء ذلك خلال لقاء، جمع وزير الخارجية المصري «سامح شكري» ورئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية «فائز السراج»، و مبعوث سكرتير عام «الأمم المتحدة» إلى ليبيا «غسان سلامة»، في باريس، اليوم الأربعاء.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أمس الثلاثاء، أن «السراج» و«حفتر» أكدا التزامهما بوقف إطلاق النار، وتوصلا إلى اتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الربيع المقبل.

كما تعهد الجانبان بالسعي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية ذات سيادة، تحترم سيادة القانون وتضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وتتمتع بمؤسسات وطنية موحدة، مما يضمن أمن المواطنين ووحدة الأراضي وسيادة الدولة.

من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار «أحمد أبو زيد»، بأن «شكري» رحب باللقاء الذي جمع «السراج» بـ«حفتر» في فرنسا، أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أنه يمثل خطوة إضافية هامة على مسار تحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع بين الأطراف الليبية المختلفة.

وقال إن «السراج» حرص على إحاطة «شكري» بالتفاصيل الخاصة بلقائه مع «حفتر»، وإنه أشاد بما عكسه اللقاء من روح إيجابية ورغبة في التقارب وتعزيز الحوار، فضلا عن التأكيد علي محورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا.

من ناحية أخرى، حرص «شكري» خلال لقائه مع مبعوث سكرتير عام «الأمم المتحدة» إلى ليبيا «غسان سلامة» علي تأكيد محورية دور «الأمم المتحدة» في متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، وإحاطة المبعوث الأممي بالجهود التي قامت بها مصر مؤخرا من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، فضلا عن تقييم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الشأن.

هذا، وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، «معمر القذافي» عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما «الوفاق الوطني»، المعترف بها دوليا، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق.

في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية المتنازعة في مدينة الصخيرات المغربية اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، باعتباره هيئة تشريعية.

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر فرنسا شكري السراج حفتر غسان سلامة الأمم المتحدة الأزمة الليبية

رئيس وزراء إيطاليا يلتقي «السراج» غداة لقائه «حفتر» بباريس

«السراج» و«حفتر» يتفقان على وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات

السفير الأمريكي بليبيا يحث «السراج» و«حفتر» على التوافق