يواصل الوفد الأمني الروسي إلى مصر، الخميس، تفقد إجراءات الأمن بمطار القاهرة، ومتابعة تأمين الركاب والبضائع والطائرات، لليوم الثاني على التوالي، استعدادا لاستئناف الرحلات الروسية، المتوقفة منذ تحطم الطائرة الروسية في 31 أكتوبر/تشرين أول 2015 بسيناء، شمال شرقي البلاد.

ويضم الوفد 5 من خبراء الأمن والطيران الروسي، برئاسة «ألكسندر زورين» من كبار مسئولي الأمن بالطيران الروسي.

وبدأ الوفد جولته، الخميس، في مبنى الركاب رقم 2 بالمطار، لتفقد إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم منذ دخولهم إلى صالة السفر، حتى صعودهم إلى الطائرات، بحسب «سكاي نيوز».

ومن المقرر أن يتفقد الوفد إجراءات تأمين الطرود بقرية البضائع، وحاويات الطعام الخاصة بركاب الطائرات، إلى جانب استعراض كاميرات المراقبة، وبوابات دخول العاملين بالبصمة.

وأمس الأربعاء، قالت «سفيتلانا سيرغييفا» رئيسة الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة «روس توريزم»، إن السلطات المصرية لم تقم حتى الآن بإزالة كل العوائق والنواقص في مجال سلامة الطيران المدني.

وأعربت عن قلقها بسبب الهجمة الأخيرة اليتي جرت قبل أسبوعين على السياح في الغردقة، التي أسفرت عن مقتل ألمانيتين وإصابة أخريات.

وعلقت موسكو ودول أخرى رحلات الطيرا إلى مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد شهر من تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام 2015، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.