تخوف كندي من استخدام السعودية مركباتها المصفحة بعمليات أمنية

الأحد 30 يوليو 2017 06:07 ص

أعربت كندا عن «قلقها الشديد» إزاء احتمال استخدام السعودية آليات مصفحة خفيفة كنديّة الصنع في عمليات أمنية واسعة في شرق البلاد.

وقال رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو»، السبت، «نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد (...) وسنجري متابعة فورية».

وأشار إلى أن وزيرة خارجيته «كريستيا فريلاند»، تسلمت الملف وهي «تتحرّك فورا لمعرفة ما يجري وما يمكن فعله».

وكان متحدث باسم «فريلاند» صرح في وقت سابق بأنها تشعر «بقلق شديد» بهذا الخصوص، وطلبت من أجهزتها إجراء «تدقيق فوري في الوضع».

وقال «إذا اتضح استخدام صادرات كندية لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فإن الوزيرة ستتخذ إجراءات»، وفقا لصحيفة «ذا غلوب اند ميل».

يأتي ذلك بعد نشر الصحيفة نفسها معلومات عن احتمال استخدام آليات مصفحة خفيفة باعتها كندا للسعودية، ضد المدنيين في إطار عملية أمنية واسعة أسفرت عن سقوط ضحايا في مدينة العوامية شرق السعودية.

وتابعت الصحيفة الكندية أنها حصلت على تأكيد خبراء أن الآليات التي بدت في صور وتسجيلات فيديو لعملية قوى الأمن السعودية هي فعلا من طراز «غوركا ار بي في» التي تنتجها في كندا شركة «تيراداين للآليات المصفحة».

وتمت صفقة بيع هذه الآليات التي بلغت حوالي 13 مليار دولار أثناء سلطة الحكومة المحافظة السابقة.

واضطرت حكومة «جاستن ترودو»، مرارا للدفاع عن هذا العقد أمام انتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان.

وكان وزير الخارجية السابق «ستيفان ديون»، أكد في أبريل/نيسان 2016 أن الحكومة ستعلق أو ستسحب رخصة تصدير هذه المعدات في حال أظهرت «معلومات موثوقة» أنه تم استخدامها «بطرق غير مناسبة».

وتشتمل القوانين الكندية المعنية بمبيعات المعدات العسكرية الاستخدام، على قيود تطبق في حال انتهاك الحقوق الإنسانية لمواطني البلد الذي تلقى المعدات.

والأسبوع الماضي، أبدت كندا «مخاوف من تصعيد العنف في شرق السعودية الذي ألحق خسائر في صفوف المدنيين وقوى الأمن».

وقالت الخارجية الكندية في بيان «نقر بأن السعودية تواجه تحديات على المستوى الأمني، لكننا نناشد السلطات المحلية التعاون مع جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر. فالتحديات المماثلة ينبغي حلها بطريقة تحترم قوانين حقوق الإنسان الدولية».

  كلمات مفتاحية

السعودية كندا آليات مصفحة عمليات أمنية