اخترق قراصنة سعوديون، الموقع الإلكتروني لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ «يوسف القرضاوي».

وأعلنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «الجيش الإلكتروني السعودي»، الأحد، اختراق الموقع الإلكتروني «قرضاوي نت» (qaradawi.net).

إذ عند دخول الموقع، تظهر شاشة سوداء في منتصفها شعار «الجيش الإلكتروني.. المملكة العربية السعودية»، بالإضافة إلى جملة «موقع القرضاوي تحت سيطرتنا للأبد».

و«الجيش السعودي الإلكتروني» يضم مجموعة من القراصنة السعوديين غير معروف على وجه الدقة الجهة التي يتبعون لها، وسبق أن تبنوا عدة عمليات قرصنة، شملت مواقع إلكترونية حكومية إيرانية.

ولم يعلق «القرضاوي» على قرصنة موقعه، رغم أنه نشر تغريدات على «تويتر»، الأحد، لم يتطرق في إحداها إلى الأمر.

وذيل القراصنة الصورة بوسم «موقع القرضاوي تحت سيطرتنا»، والذي احتل مراتب متقدمة بين قائمة الوسم الأكثر تداولاً على موقع «تويتر» في بعض البلدان العربيّة.

وغرد الصحفي القطري «عبدالله الملا»، تحت الوسم قائلا: «سيبقى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي إماماً من أئمة المسلمين وسيجازي الله هؤلاء على جريمتهم الإلكترونية من تعدٍ وقرصنة».

وقالت «أمل»: «يا ليتهم تحركوا ضد (إسرائيل) بقدر تحركاتهم ضد قطر والقرضاوي.. إن لم تستح فاصنع ما شئت».

وأضاف «فارس»: «للأسف ضاعت بوصلتكم يا من اخترقوا هذا الموقع الإسلامي».

وتابع «ناصر الرشيد»: «لم أر في حياتي أغبى من هؤلاء.. أقسم بالله أن أدلة إدانتكم تتساقط بمفردها يا أغبياء».

وأشار «أحمد محمد» متعجبا: «يالله نزلوا فيه فتاوى أن الحصار فرض واجب.. وأن الحج لغير القطريين.. وش الجديد عوايدكم التهكير والفبركة!».

واستنكر «حمد» تصرف القراصنة، وقال: «رجل مسلم مسن في موقعه قال الله وقال الرسول.. غلبان هذاك الشعب المكروه من كل الناس وهو برئي واعرفهم فيهم الخير».

وتساءل «عبدالرحمن بن معري»: «أين سيطرتكم على أرض الميدان في جنوب السعودية؟، أو السيطرة تأتي فقط لموقع لا يوجد فيه إلا قال الله أو قال الرسول؟».

ودعت «سارة» بالقول: «اللهم عليك بالظالمين الكاذبين وصغار العقول ومن شجعهم ومن اتبعهم.. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك».

وقال «ابن قطر»: «اعتقد لو قمتم بتحرير القدس أو السيطره على موقع الموساد سيكون أفضل».

يشار إلى أنه في سياق الأزمة الخليجية الحالية، طالبت دول الحصار، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ترحيل «القرضاوي» (90 عاماً) من قطر، ضمن قائمة مطالب سلمتها للدوحة عبر دولة الكويت، وهي المطالب التي رفضها قطر.

كما أدرجت الدول الأربع «القرضاوي» ضمن قائمة الإرهاب الأولى التي أصدرتها.

وقبل عدة أيام، وفي سياق الأزمة ذاتها، حرض الإعلامي الإماراتي «محمد نجيب»، وهو مقدم برامج على قناة «أبوظبي» الرياضية، المخابرات المصرية على اغتيال «القرضاوي»؛ الأمر الذي جلب عليه انتقادات واسعة حتى من سعوديين وإماراتيين مؤيدين للحصار على قطر.

وقال «نجيب»، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «سليم خان يندرباييف، شيشاني معارض لروسيا قتلته المخابرات الروسية بتفجير سيارته في  الدوحة.. هل تعجز المخابرات المصرية على تكرار الأمر مع القرضاوي؟».

ويعد «القرضاوي» إمام «الوسطية والتجديد»، ويشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المجلس الأوروبي للدعوة والإفتاء.

و«يوسف عبد الله القرضاوي» من مواليد 9 سبتمبر/أيلول 1926، في قرية «صفط تراب» التي تتبع مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية (شمالي مصر)، وهو أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث.