مصر تطيح بمدراء الأمن في محافظات «الدم والنار»

الاثنين 31 يوليو 2017 07:07 ص

فرض اتساع دائرة العنف في محافظات مصر، على وزارة «الداخلية» المصرية، إجراء حركة إقالات وتغييرات واسعة طالت مديري الأمن في 22 محافظة من بين 27 مديراً للأمن، على مستوى الجمهورية.

ووفق حركة التنقلات السنوية لضباط الشرطة، والتي اعتمدها أمس الأحد، وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» عقب اجتماع موسع مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، فقد أطيح بكل مديري الأمن لمحافظات الصعيد باستثناء «المنيا»، التي كان أطيح بمدير الأمن فيها منذ أقل من 3 شهور بعد قتل «الدولة الإسلامية» عشرات الأقباط كانوا متوجهين إلى دير في صحراء المحافظة، جنوب القاهرة.

وضمت حركة التغييرات مديري أمن (بني سويف، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان).

ونجح تنظيم «الدولة الإسلامية» في التمدد، جنوبي البلاد، وتجنيد خلايا خصوصاً في الظهير الصحراوي الغربي لمحافظات الصعيد.

شمالا، أطيح بمدير أمن «القليوبية» التي لوحظ تزايد نشاط حركة «حسم» المسلحة والمناوئة للانقلاب العسكري فيها. وتبنت الحركة الشهر الجاري، المسؤولية عن مقتل النقيب «إبراهيم عزازي»، الضابط بـ«جهاز الأمن الوطني» (جهاز استخبارات داخلي)، وذلك بعد رصد تحركه من منزله بحي الشيخ مصلح، في الخانكة، بمحافظة «القليوبية»، شمال القاهرة.

وشملت حركة التغييرات في وزارة الداخلية، مساعد الوزير لقطاع غرب الدلتا، الذي شهدت محافظات عدة فيه نشاطاً ملحوظاً لحركة «حسم»، ومساعد الوزير لمنطقة سيناء، التي تشكل شمال سيناء وجنوبها، والضفة الشرقية لقناة السويس.

وأطيح بمدراء الأمن في محافظات إقليم سيناء ومدن القناة، ويضم محافظات (شمال سيناء، وجنوب سيناء، والسويس، والإسماعيلية، وبورسعيد)، شمال شرقي البلاد، بعدما لوحظ تزايد نشاط وعمليات تنظيم «الدولة الإسلامية» في تلك المحافظات، وتكبيده الأمن المصري، خسائر فادحة خلال الأشهر الماضية.

وتضمنت الحركة تغيير غالبية قيادات الوزارة، إذ شملت 26 مساعداً للوزير في القطاعات المختلفة، منها الأمن، والإعلام والعلاقات، والسجون، والمؤسسات، والوثائق، والمالية، والتفتيش والرقابة (المعني بمحاسبة الضباط والأفراد في حال تجاوزهم)، والنظم والاتصالات، والأمن، والأمن المركزي، والتدريب.

ودفعت وزارة الداخلية بعدد من الكفاءات الأمنية في المنافذ البرية والجوية والبحرية، خصوصاً مطار القاهرة، إضافة إلى المناطق السياحية والأثرية المهمة.

وتميزت حركة التنقلات في صفوف أجهزة الأمن بضخ ضباط من رتب مختلفة مشهود لهم بالتميز في مناطق التوتر التي ترتفع فيها حدة المواجهات الأمنية، خصوصاً «شمال سيناء»، التي دُعم العمل الأمني فيها بعشرات الضباط الحاصلين على دورات أمنية متقدمة في الداخل والخارج لمكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة والتعامل مع العبوات الناسفة والمفرقعات، بحسب صحيفة «الحياة».

واستحدثت وزارة الداخلية «قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة» الذي يشمل 3 إدارات عامة معنية بمكافحة المخدرات، والأسلحة غير المرخصة، والهجرة غير الشرعية، وذلك بهدف مواجهة الجريمة المنظمة بجميع أشكالها لما تمثله من خرق للقانون.

كما أنشأت الوزارة، إدارة عامة جديدة للعمليات في قطاع الأمن، مهمتها الرئيسة «تنسيق العمليات الأمنية بكل صورها ومتابعتها»، ما يحدث تناغما وتكاملا بين عمليات مكافحة الجريمة.

ومن أبرز ملامح حركة التغييرات في وزارة الداخلية شمولها تصعيد عدد من الضباط، خصوصاً من الرتب الصغرى، هو الأكبر في تاريخ الوزارة، إذ تخطى 7 آلاف ضابط، بالإضافة إلى ترقيات في الرتب العليا بأعداد تجاوزت 12 ألف ضابط، بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي، وذلك بهدف «ضخ دماء جديدة وشابة في كل مجالات العمل الأمني».

ويحظى وزير الداخلية المصري اللواء «مجدي عبدالغفار»، بثقة «السيسي»، وكثيرا ما نجا من تغييرات وزارية طالت الحكومة المصرية، باعتباره واحدا من رواد سياسة التصفية خارج إطار القانون، ونجح خلال عامين من توليه المهمة، في تصفية العشرات من معارضي الانقلاب العسكري، وقمع احتجاجات المعارضة المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

مصر وزارة الداخلية مجدي عبدالغفار عبدالفتاح السيسي تنظيم الدولة الإسلامية