الرضيع «ياسين» .. ضحية جديدة للإهمال الطبي في مستشفى 6أكتوبر

الاثنين 31 يوليو 2017 07:07 ص

صدمت جريمة جرت أحداثها داخل حضانة مستشفى 6 أكتوبر العام في جمهورية مصر العربية، الرأي العام، حيث قُتل الطفل الرضيع «ياسين»، بسبب إهمال طبي، وبحسب أمه فقد تعدى الأمر أكثر من ذلك.

وفي شهادة للأم المكلومة في تصريحات صحفية لجريدة «التحرير» المصرية، تكشف عن «عدم اكتراث الأطباء والتمريض لحياة طفل كان حلم والدته في الدنيا، وجهلهم بتشخيص الحالات وطبيعة الأدوية التي تستخدم في العلاج».

وتشير الصحيفة إلى أن طريقة «التعامل البارد» مع الفاجعة تدل على «مدى الاستهتار الذي سيطر على مستشفيات الدولة».

وفي التفاصيل، تقول الأم «رزقت بطفلي "ياسين" فى أواخر شهر يونيو، فهو أول فرحة للعائلة، لكن نتيجة الحر الشديد أصيب طفلي بالتهابات حادة فى "السرة"، أسرعنا للطبيب، ووقتها أمر بحجزه داخل حضانة رعاية أطفال، وتم تحويله إلى مستشفى 6 أكتوبر العام، ولكن الفحوصات والتحاليل أثبتت أن طفلي يعانى من ميكروب بالدم وصلت نسبته إلى 176».

وتوضح الأم المصرية: «ياسين طفل يبلغ لم يتجاوز من العمر شهرين فقط حيث كان المولود الأول الذى رزقنا به .. إلا أنه أصبح عبارة عن حقل تجارب بالنسبة لأطباء الامتياز بالمستشفى حيث يأتي الاطباء بالتناوب على الطفل وكل طبيب يطلب نوعًا جديدًا من التحاليل»، والذى تسارع الأم بأجرائها للطفل.

وأضافت والدة الطفل وتُدعى «مشيرة»، إلى أنها لاحظ أن الممرضات قاموا بإعطاء طفلها «ببرونة فارغة»، وعندما سألتهم عن السبب أجابوها بأنهم عمدوا إلى إعطائه «الببرونة الفارغة لإسكاته بسبب صراخه المستمر والمزعج» على حد قولهم.

وتتابع «مشيرة»: «الحضانة مليئة بالإهمال، وسايبين الأطفال بدون رعاية، والتمريض كله تمريض بنات سنها صغير، بيشيلوا فيشة الحضانة ويشحنوا تليفوناتهم، غير ريحة السجاير والشحم، ابنى مات غدر فى مستشفى أكتوبر».

تستريح الأم من عناء الحديث قبل أن تتماسك قائلة: «ابني كان بيرضع هوا، حتى غيار البامبرز التمريض كان مهمل فيه، كانوا بيستنونى علشان بيقرفوا وبيسكتوا الولد بالعافية، من كتر بكائه وصراخه كل شوية يخلونى أرضعه، وفي اليوم الواحد بياخدوا من ابني عينات بمعدل 3 مرات فى اليوم».

وأضافت أم ياسين: «طلبت منا الطبيبة "ج.ع" حقنة "الألبومين"، وأخبرتنا أنها عبارة عن بروتين للقلب، وبالفعل أحضرناها وتركنا الطفل وعدنا إلى المنزل، فى صباح اليوم التالي وجدنا الطبيبة تبلغنا بأن الولد يعانى من تضخم بالقلب والكلي، ويعانى من انسداد فى المسالك البولية، وأنها تريد إجراء تحليل جديد، ولكن هذه المرة أعطتنا العينة محفوظة بثلج، وطلبت منا الإسراع للمعمل والعودة بالنتيجة».

وتقول: «عندما ارتجف قلبي شعرت أن مكروها أصاب ياسين، وأن الطبيبة تحاول إخفاء شيء، وتأكد ظني بعدما صدمني المعمل: "العينة دي متاخدة من طفل ميت من ساعتين"، حينها شعرت بالدنيا تدور بي، وحاولت تكذيب كلام طبيب المعمل، وأسرعنا إلى المستشفي وزاد توترنا وطلبنا رؤية الولد، وجدنا الطفل مرفوع على جهاز تنفس لا يعمل، والطفل فاقد الحركة والنفس، لكن الطبيبة حاولت تكذيب ما نراه، وهى تقول: "ابنك نايم وانتوا عاملين دوشة ليه؟"».

واستطردت: «أنا سايبة ابني كويس ورضعته ولما سحبوا منه عينة دم عملتله نزيف، والطبيبة حاولت توقف الدم حقنته بـ10 سم من حقنة الألبومين عملتله حساسية .. لما شفت ابني وهو بيتغسل أغمي عليا كان جسمه أزرق وشعره محلوق، ومعلقين له كالونا فى كل حتة فى جسمه، حتى دماغه، والممرضة اللي بلغتني باللي عملته الطبيبة فى ابني». «الطبيبة لعبت بينا من الفجر لحد الضهر، مش عارفة تهرب من مصيبتها ولا تلاقي حجة لما لقت التمريض كشفها»، أضافت الأم في أسى بالغ قبل أن تدخل في نوبة من البكاء.

وواصلت الأم المكلومة في فقد ابنها بسبب الإهمال الطبي، في سرد تفاصيل الإهمال والاحتيال التي مارسها عليها المسؤولون في المستشفي بعدما تدهورت حالة طفلها، فتقول: «ابني مات من الفجر وسابوه على الجهاز عشان يعدوا فلوس وخلاص، الطبيبة غشتني وضحكت عليا، وكل شوية يقولولنا نسيب الطفل على الجهاز»، موضحة: «كانت بتحاول تلاقي مخرج لجريمتها».

وتابعت والدة الطفل «ياسين»، مشيرة إلى مدى الإهمال الذى رأته بشكل واضح في المستشفى، واتهمت المستشفى بالإهمال  فى معالجة طفلها من خلال عمل محضر برقم  «5033»، قسم ثان أكتوبر لعام 2017. واختتمت قائلة: «ابني قبل ما يتغسل كان غرقان فى دمه، أنا عايزة أعرف سبب وفاة ابني، الإهمال قتل ابني "ياسين" اللي مالحقتش أشبع منه، وفي 50 طفلا في الحضانة ممكن يلاقوا مصيره يا ريت حد يلحقهم قبل ما يقتلوهم».

  كلمات مفتاحية

مستشفى علاج مصر 6 أكتوبر مستشفى جامعي أطباء طبيبة ممرضات إهمال رضيع قتل موت إهمال طبي