تركيا تستنكر تلميحات أمريكية حول صلتها بـ(الإرهاب) في أدلب

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 06:08 ص

استنكر متحدث الرئاسة التركية، «إبراهيم كالن»، تلميحات للمبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية»، «بريت ماكغورك»، حول «صلة تركيا بتنظيمات (إرهابية)» بإدلب السورية، بحسب قوله.

جاء ذلك في حديث أدلى به المسؤول التركي إلى إحدى المحطات التلفزيونية المحلية، والذي تطرق خلاله إلى عدد من القضايا والموضوعات.

ولفت «كالن» إلى أن «ماكغورك» يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأمريكي السابق، «باراك أوباما»، وقد نشرت الصحافة العديد من الصور له خلال زيارات أجراها لمعاقل تنظيم (ب ي د) (الامتداد السوري لمنظمة «بي كا كا» المتهمة بالإرهاب لدى تركيا).

وذكر «كالن» أن «تركيا لا تسيطر على إدلب السورية، ولا تتحكم بها، فالقوى التي لها وجود هناك، ولها قوات على مقربة من المنطقة، هما أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات النظام السوري».

وأضاف «أما المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، فيقيم فيها عدد كبير من اللاجئين، لا سيما من تم إجلاؤوهم من حلب (شمال)، وتركيا عملت وما زالت على تقديم المساعدات الإنسانية لهم».

وأشار «كالن» إلى أن المنطقة المحاذية للحدود السورية التركية، داخل الأراضي السورية، تحتضن ما بين مليون ونصف المليون أو مليوني لاجئ، بعضهم يتمكن من دخول تركيا.

وذكر «كالن» أن «عمر الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011، بلغ ست سنوات، وثمة أخطاء جوهرية باستراتيجية محاربة تنظيم (داعش الإرهابي) الذي لم يكن له وجود بسوريا حتى منتصف 2014»، بحسب قوله.

واستطرد «كالن» في ذات السياق: «حتى ذلك التاريخ لم يكن هناك أحد بسوريا سوى نظام بشار الأسد، والمعارضة، ولم تشهد البلاد حربًا بالوكالة آنذاك كما هو الحال الآن».

ومضى «كالن» قائلًا «طالبنا في تلك المرحلة بإحداث تغيير في إطار المطالب المشروعة للشعب السوري، وتنفيذ عملية انتقال سياسي بالبلاد».

وتابع «كالن»: «إلا أن فشل إدارة أوباما في وضع استراتيجية بشأن سوريا، عن قصد أو غير قصد، دفع الأمور في المنطقة إلى وضع بالغ التعقيد وأدى إلى ظهور (داعش)».

وأشار «كالن» إلى أن «عدم إيجاد صيغة لحل الأزمة السورية، دفع العناصر المتشددة إلى التوافد على ذلك البلد قادمة من العراق، ومن أماكن أخرى، مثل أوروبا، والقوقاز، وآسيا الوسطى».

وأوضح «كالن» بلاده «حذرت في تلك الفترة من أن استمرار سير الأزمة في هذا الاتجاه، أمر من شأنه أن يجعلها قضية عالمية».

ومساء الإثنين قال متحدث وزارة الخارجية التركية، «حسين مفتي أوغلو»، إن تصريحات «ماكغورك»، «يمكن اعتباراها تصريحات استفزازية».

وحول مناطق خفض التوتر، أوضح كالن أن «هذه المرحلة جاءت وسوريا تعيش وضعًا مجزَّءًا، ووفرت تلك المناطق بديلًا في ظل انسداد عملية جنيف، لإيجاد حل للأزمة السورية».

وأكد «كالن» أن «الاتفاق الروسي التركي حول تلك المناطق (خفض التوتر) لا يشكل بديلًا لجنيف بل مرحلة مكملة لها».

وكانت روسيا وتركيا وإيران (كأطراف ضامنة) قد اتفقت على إنشاء أربعة «مناطق خفض توتر»، إحداها في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانا، في مايو/ أيار الماضي.

وعلى مدى أشهر مضت رعت الأمم المتحدة جولات من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في مدينة جنيف السويسرية، كانت آخرها «جنيف 7» التي اختتمت في الرابع عشر من يوليو/ تموز المنصرم.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا روسيا سوريا جنيف كالن ماكغورك أوباما مفتي أوغلو