العفو الملكي يستثني سيدة الأعمال المغربية «هند العشابي»

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 01:08 ص

في الوقت الذي غادر فيه عددٌ من السجناء الموجودين في سجون المملكة زنازنهم بعد عفو ملكي بمناسبة الذكرى الـ18 لوصول الملك على كرسي العرش، أكدت مصادر موثوقة أن سيدة الأعمال الشهيرة «هند العشابي» لم تغادر أسوار سجن العرجات بضواحي الرباط.

وأوضحت مصادر جريدة «هسبريس» المغربية، التي رفضت ذكر اسمها، أن المليارديرة «العشابي»، المتابعة على خلفية تهمة الخيانة الزوجية من زوجها السفير الكويتي «صادق صالح معرفي»، لم تستفد من العفو الملكي، بعدما ترددت أخبار عن إمكانية مغادرتها السجن.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنه «لو استفادت من العفو الملكي، لغادرت مساء أمس السجن على غرار باقي المحكومين، إلا أنها لم تغادره».

وقد تراوحت داخل أوساط أسرة «هند العشابي»، أخبار بالحصول على عفو ملكي، خصوصًا بعد توجيه ابنها ذي التسع سنوات رسالة إلى الملك «محمد السادس» قبل أيام، يلتمس منه الإفراج عن والدته.

وكان الطفل قد تحدث في شريط مصور لم يتعد الدقيقتين ونصف الدقيقة، يحمل عنوان «رسالة من طفل يائس إلى صاحب الجلالة ملك المغرب»، بلغة إنجليزية طفولية، مناشدًا الملك التدخل من أجل إخراج والدته من السجن.

وقال: «صاحب الجلالة أسمعك صوتي وأناشدك مساعدتي وأن تعيد لنا والدتي».

وتقضي سيدة الأعمال «هند العشابي» عقوبة سجنية منذ 11 شهرًا، داخل زنزانتها في سجن العرجات نواحي العاصمة الرباط، بعيدة عن ابنتيها الصغيرتين وابنها البكر، وعن مؤسساتها الاستثمارية الكبيرة في مجال الطيران والإعلام والعقار التي تمتلكها؛ وذلك بعد اتهامها بالخيانة الزوجية والتزوير، وبعد شكاية تقدم بها السفير الكويتي في فيينا، «صادق صالح معرفي»، ضدها.

وكانت محكمة الاستئناف بالرباط قد قضت، في الـ12 من شهر يوليو/تموز الجاري، ببراءة «العشابي» من تهمة تتصل بـ«استغلال» سيارة فاخرة من طراز «Aston Martin»، تقول السفارة الكويتية بالرباط إنها في ملكيتها، في حين تشير الحقائق إلى أن زوجها الكويتي السابق هو من اقتناها لها خلال إقامتها في فيينا؛ وهو الملف الذي حكمت ابتدائية الرباط فيه في البداية بالسجن ثمانية أشهر في حق «العشابي» مع غرامة مالية قدرها مليونا درهم.

وهند العشابي، التي عرفت بـ«المرأة الخارقة»، من مواليد 1978 في العاصمة المغربية، الرباط، وبالرغم من صغر سنها لكنها تمكنت من جعل نفسها أسطورة في عالم الشخصيات الدبلوماسية ورجال الأعمال الأثرياء خاصة في الخليج.

بدأت العشابي حياتها، كمضيفة طيران، حيث تمكنت من الانضمام إلى طاقم الطيران التابع لأحد أمراء السعودية، وخلال عملها هذا تعرفت على أحد الشخصيات السعودية النافذة، ليكون زوجها الأول في زواج لم يدم طويلا، لتلتقي لاحقا بالدبلوماسي الكويتي، «محمد صادق معرفي»، وتتزوج منه في العام 2007، بعد طلاقها من زوجها السعودي وتخلصها من جنينها، حيث كانت حاملا في شهرها الثامن.

ووصفت وسائل إعلام محلية، العشابي، بأنها سيدة عاشقة للثروة والسلطة، ومهووسة بعالم الكبار، حيث تحولت من مضيفة طيران بسيطة إلى واحدة من أهم سيدات الأعمال، بفضل علاقاتها مع شخصيات خليجية نافذة، مكنتها من الارتقاء سريعا، متحدية كل الظروف حتى وصلت إلى القمة.

وما لبثت أن هوت هند سريعا من القمة التي صعدتها بسرعة، حيث وضع زوجها السفير الكويتي «محمد صادق معرفي»، كما فتح لها باب المال والأعمال بيده، حين تقدم في يونيو/حزيران 2016، بشكوى ضدها لدى السلطات المغربية، اتهمها فيها بالخيانة الزوجية والفساد والنصب، خاصة مع إرفاقه شكواه بأدلة دامغة، منها تحليل يثبت أن طفلتهما المولودة في نيويورك ليست ابنته، لتعلن السلطات المغربية، بتاريخ 2 أغسطس/آب 2016، اعتقال «هند» في المطار وهي تحاول مغادرة المغرب وإلقاء القبض على عشيقها رجل الأعمال المغربي المعروف «محسن كريم بناني» وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

المصدر | الخليج الجديد + هسبريس

  كلمات مفتاحية

الرباط المغرب السفير الكويتي الكويت العفو الملكي ملك المغرب محمد السادس