«مشروع البحر الأحمر» يعيد تيران وصنافير لواجهة الجدل

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 01:08 ص

أثار إعلان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة، تحت مسمى «مشروع البحر الأحمر»، الجدل بين سعوديين ومصريين حول جزيرتي تيران وصنافير على الرغم من بعد الجزيرتين عن المنطقة التي يستهدفها المشروع الجديد.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» صادق في 24 يونيو/حزيران الماضي، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، المعروفة باسم «تيران وصنافير»، والتي بموجبها تنتقل السيادة على الجزيرتين الاستراتيجيتين الواقعتين عند مدخل خليج العقبة إلى المملكة العربية السعودية.

وبينما يواصل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إجازته الخاصة بمدينة طنجة المغربية، أعلن ولي عهده «محمد بن سلمان» تفاصيل مشروع سياحي من المتوقع أن يكون له مردود كبير على المملكة في الفترة المقبلة.

إلا أن المشروع الذي سيضم منتجعات سياحية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه (غربي المملكة)، أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين سعوديين ومصريين، حيث اعتبر مصريون أن مشروع المملكة سيقضي على أي سياحة محتملة في جنوب سيناء.

ووفقا لما أعلنته «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس)، فإن مشروع الأحمر يقوم على تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، وذلك على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة.

كما سيشمل المشروع كذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، وسيمكن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به، حيث سيسمح لأغلب جنسيات العالم بالدخول دون تأشيرات.

وأعلن «بن سلمان» أنه سيتم وضع حجر الأساس في الربع الثالث من عام 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022، وهي مرحلة تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل.

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية قد نشرت تقريرا في 17 يونيو/حزيران الماضي، أوضحت فيه أن الرياض ستضع جزيرتي تيران وصنافير ضمن خططها البديلة لمواجهة تراجع عائدات النفط، حيث يمكن تحويلهما إلى مناطق سياحية جذابة، كما أن هناك احتمالات وجود نفط وغاز فيهما، ناهيك عن إمكانية تأجير الجزيرتين إما لأغراض تجارية ولوجستية أو حتى لأغراض عسكرية.

كما أن تنفيذ جسر الملك «سلمان» مرورا بالجزيرتين سيغير سياسة المنطقة واقتصادها وجغرافيتها، وسيمنح السعودية فوائد تتعلق بتيسير حركة التجارة والسياحة والتنقل مع مصر، ويربطها بالشمال الأفريقي بريا مرورا بمصر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر مشروع البحر الأحمر تيران وصنافير محمد بن سلمان