الأمير «تميم»: قطر أقوى مما كانت عليه قبل يونيو 2017

الأربعاء 2 أغسطس 2017 07:08 ص

قال أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الأربعاء، إن «قطر بالنسبة لنا وللجميع في شهر يونيو (تموز) 2017 تختلف عن قطر في السابق».

وأكد «تميم»، مساء الأربعاء، خلال ترؤوسه جانباً من الاجتماع العادي الذي عقده مجلس الوزراء اليوم بمقره في الديوان الأميري، أن «لنا تاريخاً نفخر ونعتز به، ولكن ما حدث في شهر يونيو (تموز) 2017 قوّانا ودفعنا بالمزيد من العمل لصالح هذا الوطن».

وجدد «تميم» خلال جلسة مجلس الوزراء التأكيد على استعداد بلاده لحلّ الأزمة الخليجية من خلال حوار دون إملاءات ودون تدخل في السيادة الوطنية والشؤون الداخلية.

أهمية المرحلة ورؤية قطر

وشدد «تميم» «على أهمية المرحلة القادمة، والاستمرار قدماً في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومشاريع قطر التنموية الرئيسة على ذات الوتيرة التي كان عليها العمل فيها بالشكل الطبيعي، وبالجودة المُثلى المتوقعة لمشاريع قطر دائماً، وعلى أهمية الاعتماد على النفس فيها، سواء من ناحية الأمن الوطني، والاقتصاد، والغذاء والدواء».

كما أكد في حديثه لمجلس الوزراء على ما جاء في خطابه للمواطنين والمقيمين على أرض قطر في 21 من يوليو/تموز الماضي، من أهمية الاستثمار في روح العمل الإيجابية والتكاتف والدافعية في العطاء والإنجاز التي تميّز بها أهل قطر ومقيموها خلال الأزمة الخليجية، لتكون النهج والمقياس الذي يُبنى عليه عمل قطر المستقبلي، وتعزيز وتشجيع الاستمرار في العمل بروح الفريق والتعاون التي تحلّى به الجميع؛ من مواطنين ومقيمين، كسمة بارزة خلال هذه الفترة.

كما وجه «تميم» الوزراء إلى أولوية التركيز على الجهد الداخلي في الفترة القادمة، وتقوية الجبهات الداخلية الوطنية، سواء كانت في المجالات الاقتصادية، أو الأمنية، أو الصحية، أو التعليمية.

ففي مجال الاقتصاد والاستثمار، وأهمية تنويع مصادر الدخل، وجه «تميم» إلى سرعة الانتهاء من دراسة باقي القوانين المتعلقة بهذا المجال وتنفيذها، وإلى الترشيد في الإنفاق في موازنة العام القادم، ولكن دون أن يؤثر ذلك على مشاريع قطر التنموية الرئيسية وجودتها.

وفي هذا الشأن شكر «تميم» الوزراء على ما قاموا به من عمل وجهد دؤوب خلال هذه الأزمة، مع تأكيده لهم على ضرورة الاستمرار بروح التحدي والإنجاز لتحقيق سياسة قطر وخططها المستقبلية في اعتمادها على ذاتها.

كما جدد «تميم» تأكيد ما جاء في خطابه بشأن استعداد قطر لحلّ الأزمة الخليجية من خلال الحوار، وأنه «إذا كان هناك سعي لتحقيق اتفاق فيجب أن يشمل هذا الاتفاق جميع الأطراف دون إملاءات، ودون تدخل في السيادة الوطنية والشؤون الداخلية لأي دولة».

ومن جانبه أكد المجلس أن التوجيهات السديدة لأمير قطر، وما تضمنته من مفاهيم وأفكار، وما تميزت به من وضوح، ستكون برنامج عمل للحكومة في المرحلة القادمة التي تتطلب حشد الطاقات والاعتماد على الذات.

الخطاب الأول والتمسك بالحقوق

جدير بالذكر أن «تميم» ألقى خطابه الأول في 21 تموز / يوليو الماضي منذ أن قطعت الكتلة الرباعية المكونة من (البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) علاقاتها مع الدوحة الشهر الماضي. وفى خطابه الذي استمر 17 دقيقة، أعلن الأمير أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات تهدف إلى حل الخلاف الذي استمر سبعة أسابيع، بيد أنها لن تتخلى أبدا عن حقوقها كدولة مستقلة ذات سيادة.

وأكد «تميم» أن كل شيء يجري كالمعتاد في بلاده رغم الحصار. وأعلن أن الأزمة الحالية جعلت القطريين أكثر استقلالية ومرونة. وأوضح الأمير أن دول الحصار شنت حملة تشويه لم يسبق لها مثيل ضد الإمارة. وشمل خطاب الزعيم القطري رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، مدينا إغلاق المسجد الأقصى.

وفي 5 من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وفي 22 من الشهر نفسه، قدّمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة «الجزيرة، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب «غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر تميم مجلس الوزراء الأزمة الخليجية رؤية قطر الوطنية 2030