بدأ الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، اليوم الخميس، رسميا ولاية ثانية من 4 سنوات بعد موافقة المرشد الأعلى «علي خامنئي» عليها، وذلك في مراسم رسمية بثها التلفزيون الحكومي، غير أن توقيع الرئيس الامريكي «دونالد ترامب» على قانون بشأن عقوبات جديدة على إيران أمس، عكر صفو هذه الاحتفالية.

وقال «خامنئي» في رسالة تلاها رئيس مكتبه: «أؤكد تصويت الشعب الإيراني وأعين (...) حسن روحاني رئيساً للجمهورية».

وفي مراسم انطلقت شمالي العاصمة طهران، صدق «خامنئي» على انتخاب روحاني الذي حصل على أكثر من 23 مليون صوت -57% من الأصوات- في انتخابات الرئاسة، بحسب إعلام إيراني.

ومن المقرر أن يؤدي «روحاني» اليمين الدستورية لولاية رئاسية الثانية في الخامس من أغسطس/ آب الجاري في فعالية أمام البرلمان بحضور العديد من الوفود الأجنبية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، استبق الرئيس الأمريكي هذه الاحتفالات ووقع عقوبات ضد البلاد ضمن مشروع قانون وُقع عليه أمس الأربعاء.

ولم يشمل مشروع القانون إيران منفردة، بل ضم روسيا وكوريا الشمالية، وتفرض مضامينه عقوبات غير نووية ضد إيران، وبموجبه، يعاقب الرئيس الأمريكي الحرس الثوري الإيراني وجميع المسؤولين والنواب والأشخاص التابعين له في الخارج خلال 90 يوما.

وجاء في نص المشروع أن «الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن تنفيذ مشاريع مزعزعة للاستقرار العالمي ودعم الإرهاب الدولي وبرنامج إيران الصاروخي».

يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت خلافات بين مرشد النظام ورئيس البلاد، خاصة بعد انتخاب «روحاني» لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو/أيار الماضي، وبفارق كبير عن منافسه، «إبراهيم رئيسي»، المدعوم من قبل «خامنئي».

وقبل أسابيع، حذر «علي خامنئي» ضمنيا الرئيس «حسن روحاني»، من مغبة ما أسماها القطبية وتقسيم المجتمع الإيراني، في إشارة إلى الإصلاحيين والمعتدلين حول «روحاني» مقابل التيارات اليمنية المتشددة الموالية لخط المرشد.