«شكري» محاولا احتواء غضب السودان: المحبة تربطنا

الخميس 3 أغسطس 2017 04:08 ص

حاول وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، لملمة الخلاف المتفاقم مع الخرطوم، بالتذكير بعلاقة الأخوة والمحبة التي تجمع مصر والسودان، والمصالح المشتركة بين البلدين.

وتعهد «شكري»، خلال كلمته في مستهل اجتماعات لجنة المشاورات السياسية، بين مصر والسودان، الخميس، بوزارة الخارجية بالخرطوم، برئاسته ونظيره وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، بتجاوز أي عقبات في طريق علاقات البلدين.

وقال وزير الخارجية المصري: «أؤكد على أننا قادرون على تعزيز مصالحنا المشتركة والتغلب على أي عقبات في طريق علاقات البلدين، اتساقا مع التوجيه الاستراتيجي من قيادتي البلدين، بما يربط بيننا من وشائج أزلية وعرى لا تنفصل، تحقيقا لمصلحة الشعبين الشقيقين».

وأضاف، «هناك اقتناع كامل بأن مصالح البلدين المشتركة تعلو على أي اعتبارات، والروابط لن تزول أبدا، بحكم تمسك الشعبين بعرى التواصل والمحبة التي تربطهما».

وتابع: «اللقاءات الدورية تسمح بوضع علاقات البلدين على الطريق الصحيح، والتغلب على ما قد يعتريها من مصاعب، ونحن نتطلع لدفع تعاوننا في كافة المجالات، لاسيما تعزيز التعاون التجاري وإزالة معوقاته، وترسيخ اتصال المسئولين عن الدفاع والأمن، بجانب دفع المشروعات التكاملية التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر الماضي، وتكريس ما يجمع البلدين من الود والمصالح، على أسس من احترام إرادة وخيارات الشعبين، في مسيرتهما نحو تحقيق الازدهار».

وتناول وزير الخارجية المصري، في كلمته، ما تحقق من خلال الآليات المشتركة بين البلدين، سواء اللجنة القنصلية أو لجنة المنافذ وكذلك التشاور السياسي، ووثيقة المبادئ الإعلامية، دون أن يشر إلى أزمة المثلث الحدودي المتنازع عليه بين البدين، والتوتر القائم في مدينة «شلاتين»، بعد حملة اعتقالات شنها الأمن المصري منذ أيام طالت 120 سودانيا.

وأشار «شكري» إلى أن مصر سوف تعمل على التحضير لقمة حوض النيل العام المقبل، متطلعا لدعم الجانب السوداني في هذا الصدد.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، إن انعقاد الاجتماعات المشتركة بين البلدين يعتبر تطورا حميدا وإيجابيا، وهو عمل دؤوب تتبعه كثير من اللجان الفنية التي قامت بحل كثير من الإشكالات، مشيرا إلى تراجع ما سماه «الإفساد الإعلامي» للعلاقة بين البلدين.

وأضاف «غندور» أن الاجتماع ناقش القضايا المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، وشواغل الأشقاء في مصر، دون أن يتطرق أيضا إلى أزمة مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي المتنازع عليه.

ودرجت القاهرة على رفض التفاوض المباشر مع الخرطوم، حول منطقة «حلايب وشلاتين»، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، كما ترفض اللجوء إلى التحكيم الدولي (الذي يشترط موافقة البلدين)، وهو ما يطالب به السودان خيارا ثانيا.

ومن المنتظر عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية «أ ش أ».

وشهدت الآونة الأخيرة، توترا بين البلدين في ملفات عدة، ظهر في قرار السودان حظر دخول المنتجات الزراعية المصرية، كما أعادت الخرطوم فرض تأشيرة دخول على المصريين الراغبين بزيارة السودان، بعد أن كانوا معفيين من ذلك قبلا.

وأعادت مصر عددا من الصحفيين السودانيين من مطار القاهرة، في خطوة اعتبرت تصعيدا من القاهرة، فضلا عن حملة إعلامية تشنها وسائل إعلام مصرية ضد الخرطوم.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قام التليفزيون المصري للمرة الأولى بنقل شعائر صلاة الجمعة، من منطقة «شلاتين» المتنازع عليها بين البلدين، الأمر الذي أثار استياء السودان.

المصدر | الخليج الجديد + أ ش أ

  كلمات مفتاحية

مصر السودان حلايب وشلاتين سامح شكري إبراهيم غندور