الكويت .. إجراءات أمنية وحواجز تفتيش لضبط مدانين بـ«خلية العبدلي»

الجمعة 4 أغسطس 2017 09:08 ص

فرضت الأجهزة الأمنية الكويتية في وقت متأخر من مساء أمس، إجراءات أمنية وأقام حواجز تفتيش على الطرق الرئيسة بمنطقتي الجابرية والرميثية في محافظة حولي، بحثا عن فارين مدانين في قضية خلية «العبدلي».

وقال نشطاء كويتيون في مواقع التواصل الاجتماعي إن الأجهزة الأمنية قامت بحملة تفتيش للداخلين والخارجين من المنطقة.

من جانبها، ذكرت صحيفة «الأنباء» أن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء «علي ماضي»، أصدر أمس أمرا يقضي بإعلان الاستنفار العام في صفوف قوة الأمن العام حتى نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى تكليف «قوة الأمن العام بإقامة حملات أمنية في عدة أماكن منتقاة بدءا من السادسة مساء حتى السادسة صباحا».

وأضافت الصحيفة أنه تم «تشكيل قوة قوامها 13 دورية على أن يترأس هذه القوة مدير عام مديرية أمن محافظة الأحمدي العميد عبد الله سفاح وعضوية عميدين وخمسة مقدمين، على أن يكون في كل دورية ضابط من مديريات أمن محافظات الكويت الست».

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاستنفار الأمني الكلي وتشكيل قوة للمساندة، بحسب مصادر أمنية، يهدف إلى «التعجيل بسرعة ضبط الهاربين من خلية العبدلي».

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية كويتية أن هناك اعتقادا »يصل إلى حد اليقين بأن عددا من الهاربين قد يكونون متوارين عن الأنظار داخل إحدى السفارات».

ونفت المصادر «ما أشيع عن اقتحام السفارة الإيرانية لضبط الهاربين»، وذلك لأن مثل هذا «الإجراء يخالف بالمطلق الأعراف الدبلوماسية».

وشددت على أن ما سلف «لا يمنع من أن تقوم وزارة الداخلية بإقامة سياج أمني في محيط السفارة باعتبار أن ذلك من سلطة (الداخلية)، إلا أن مثل هذا الإجراء قد يشكل رسالة إلى السفارة بأن الداخلية ستلقي القبض على الهاربين بجميع الطرق والوسائل».

فيما قالت صحيفة «القبس» إن إجراءات الاستنفار شملت «القوات الخاصة، وأمن الدولة، والمباحث، والأمن العام، والدوريات، والمرور، والأدلة الجنائية، وتنفيذ الأحكام»، مشيرة إلى وقف الأجازات وقطعها عن الضباط والأفراد.

يذكر أن 15 محكوما كويتيا من أعضاء «خلية العبدلي» تواروا عن الأنظار وسرت شائعات أنهم فروا إلى إيران عبر زوارق سريعة، في حين قالت السلطات الكويتية إنهم متوارون عن الأنظار، ولكنهم ما زالوا داخل البلاد.

وأطلقت وزارة الداخلية نداء إلى السكان المحليين تحذر فيه من إيواء هؤلاء المطلوبين الذين سبق أن قضت محكمة التمييز الشهر الماضي بإلغاء أحكام براءة كانوا قد حصلوا عليها، وأعادت الحكم عليهم بالسجن مددا مختلفة.

وكانت محكمة التمييز قد أبطلت أحكاما بالبراءة على 15 متهما والحكم مجددا بحبسهم 10 سنوات في قضية «خلية العبدلي»، وهي القضية المتهم فيها 26 كويتيا وإيراني واحد بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران و«حزب الله».

ومن بين أعضاء الخلية متهم كويتي الجنسية صدر بحقه حكم بالسجن 15 عاما، و11 متهما كويتيا صدرت بحقهم أحكام بالسجن 10 سنوات، و3 متهمين صدرت بحقهم أحكام بالسجن 5 سنوات، بالإضافة إلى المتهم الإيراني الجنسية «عبد الرضا حيدر دهقاني» الذي صدر عليه حكم بالإعدام غيابيا.

وأسفرت تلك الأحداث عن تدهور في العلاقات بين الكويت وإيران، حيث طردت الكويت 15 دبلوماسيا إيرانيا، كما أغلقت عددا من المراكز التابعة لها في الكويت.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت الشرطة الكويتية خلية العبدلي السفارة الإيرانية العلاقات الكويتية الإيرانية