توفير «مراوح مكتبية» لمساعدة النساء العاملات في «سن اليأس»

الجمعة 4 أغسطس 2017 12:08 م

صرح تقرير حكومي جديد، على ضرورة توفير «مراوح مكتبية» في كل مكان عمل لمساعدة النساء في معاناتهن من نوبات ارتفاع الحرارة التي يصبن بها خلال تغيرات الجسم الهرمونية المصاحبة لـ«سن اليأس».

كما يجب على الشركات توفير زي رسمي من القماش غير الاصطناعي، مع وجود منفذ للوصول إلى الضوء الطبيعي، وأماكن للراحة، وسياسات الغياب الخاصة والمرنة، ونوافير المياه الباردة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «تليجراف» البريطانية، فإنه منذ بدايات التسعينيات أصبحت السيدات اللاتي بلغن سن الـ50 عامًا أو أكثر، هن الأكثر تقديمًا على الوظائف.

غير أن تقرير مكتب المساواة بين الجنسين وجد أن العديد من النساء يكافحن في البيئات المكتبية التقليدية، حيث يمكن للاجتماعات الرسمية والمواعيد النهائية للمشروعات أن تؤدي إلى تفاقم الحمى والصداع والاكتئاب والإرهاق الذي يصبن به.

فبالنسبة لبعض الأعراض الموهنة جدًا، اضطرت تلك الفئة من الموظفات إلى تقليل ساعات العمل، أو حتى ترك وظائفهن.

وتبين الأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن هناك 162 ألف امرأة عاطلة عن العمل تزيد أعمارهن عن 50 سنة، أي بزيادة نسبتها 45% منذ عام 2010، وهو أعلى عدد منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات الوطني جمع هذه البيانات في عام 1992.

وفي الدراسة الأكثر شمولية من نوعها، وجد التقرير أن العديد من النساء اللواتي يمرن بـ«سن اليأس»، يشعرن بأن زملائهن لا يكنون التعاطف والتقدير لحالتهن.

كما دعا التقرير، الشركات، إلى إدخال أنماط عمل مرنة حتى تتمكن النساء من التعامل بشكل أفضل مع فقدان النوم المرتبط بانقطاع الطمث.

ووجدت الدراسة أنه على الرغم من مراعاة ظروف المرأة العاملة بخصوص الأمومة والحمل بشكل جيد، إلا أنه يتم تجاهل سن اليأس إلى حد كبير، على الرغم من أن له تأثير خطير على صحة المرأة والقدرة على العمل.

وقال البروفيسور «جو بريويس»، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة «ليستر»: «فترة انقطاع الطمث الانتقالية لها آثار سلبية وإيجابية على النساء العاملات جميعهن، على الرغم من أن هناك المزيد من الأدلة بما في ذلك انخفاض الإنتاجية، ومعدلات أعلى من الغياب وانخفاض الرضا الوظيفي». مضيفًا: «الأدلة تشير إلى أن العديد من النساء يجدن الأعراض الحادة، خاصة الهبات الساخنة، يصعُب التعامل معها، والتواجد في العمل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض».

وتابع: «المرأة تميل إلى الشعور بأنها بحاجة للتعامل مع كل تلك التغيرات وحدها، على سبيل المثال لأنها لا تريد مديرها أو الزملاء في المكتب أن يظنون أن آداء عملها سيتأثر بتلك الفترة، أو لأنها الكشف عن كل تلك التفاصيل بالأمر المحرج».

وهناك أيضا بعض الدلائل على أن التمايز بين الجنسين في المنظمات، وهو عامل يتطلب مزيدا من البحث، على حد تعبيره.

وقال البروفيسور «بريويس»، أن الكثير من النساء في المملكة المتحدة تعمل أكثر من أي وقت مضى، بزيادة نحو 70% عما كانت عليه. ولكنها أيضًا تفوق عدد الرجال في العديد من القطاعات في سوق العمل، بما في ذلك الرعاية الصحية والاجتماعية.

وتختتم «تليجراف» تقريرها بتحديد 10 نقاط يمكن بتوفيرها، إنشاء مكان عمل مناسب للمرأة العامل التي تخوض مرحلة «سن اليأس»، وتشمل:

  • السماح بالوصول إلى المراوح والتكييفات، والتهوية الجيدة بما في ذلك النوافذ التي تفتح والستائر التي يمكن توفيرها لمساعدة النساء على التعامل مع الهبات/النوبات الساخنة.
  • القدرة على التحكم في درجة حرارة تكييف الهواء أو التدفئة
  • إبقاء مرافق المرحاض نظيفة ومجهزة تجهيزًا جيدًا.
  • تأكد من توفير مياه الشرب الباردة.
  • توفير ملابس خفيفة ورقيقة، مصنوعة من القماش غير الاصطناعي، أذا كان العمل يستلزم زيًا رسميًا.
  • إنشاء مناطق هادئة في مكان العمل.
  • السماح للنساء بالانتقال من مساحات العمل الصغيرة والمحصورة.
  • إتاحة الوصول إلى الضوء الطبيعي.
  • توفير الاستحمام فقط للإناث.
  • الحد من التعرض للضوضاء للحد من التعب.

 

المصدر | The Telegraph

  كلمات مفتاحية

سن اليأس المرأة العاملة قوانين عمل توظيف وظائف عمل مراعاة قوانين