استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

دعم الشعب الفلسطيني

الأحد 6 أغسطس 2017 03:08 ص

رغم اشتداد الحصار الصهيوني على الفلسطينيين في القدس، إلا أن المرجعية الدينية في القدس أكدت أن استمرار العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى يُظهِر بأن الاحتلال ما زال يعمل ويفكر بمنطق القوة والقهر، وأن إصراره على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد سيعيد الأمور إلى المزيد من التأزيم ويجر المنطقة بأكملها إلى ما لا تحمد عقباه، وأن «المحافظة على الواقع التاريخي والديني والقانوني هو ثابت من ثوابتنا لا تنازل عنه».

جاء التحدي الفلسطيني الأخير بعد سنوات لم تعد فيها القضية الفلسطينية أو قضية الاحتلال الإسرائيلي في مركز الاهتمام العربي أو الإقليمي أو الدولي، ويعود ابتعاد العرب عن قضيتهم الرئيسة إلى توقيع اتفاقيات أوسلوا عام 1993 وتفرد الفلسطينيين بالقرار بعيداً عن محيطهم العربي، مما خلق اختلافات وانقسامات داخل الساحة الفلسطينية بين حركتي «حماس» و«فتح»، وانقسام كيان السلطة بين الضفة الغربية وغزة، مما خلق حالة من الضياع والإحباط بين الفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها.

ومن الأسباب العربية التي دفعت للتراجع عن قضية فلسطين هو تداعيات الغزو العراقي على الكويت عام 1990، والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، واختلاف الأنظمة العربية حول إيران التي بدأت تتمدد إقليمياً في منطقة يسودها شعور لدى البعض بتراجع الخطر الإسرائيلي مقابل تزايد المخاطر الناتجة عن ذلك التمدد الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

دولياً تراجع دور القضية الفلسطينية لأن الاهتمام الدولي انصب على مواجهة الإرهاب وخطورته المتمثل بتنظيم «داعش» و«القاعدة».

والسؤال الآن هو: هل انتهت القضية الفلسطينية بعد تراجع مكانتها عقب اضطرابات المنطقة العربية وتمزقها نتيجة للخلافات والحروب الأهلية وتفشي ظاهرة عدم الاستقرار في أكثر من بلد عربي؟

لقد حاولت إسرائيل فرض التسوية وتأكيد الاحتلال بالقوة، وفشلت أمام صمود الشعب الفلسطيني وعدم وجود دولة عربية تقبل بمفهوم إسرائيل للسلام.

الجديد إقليميا فيما يتصل بالقضية الفلسطينية هو تبني البعض لفكرة المصالحة والالتقاء مع إسرائيل وضرورة استئناف العمل والتسوية السلمية مع إسرائيل تحت وطأة التشظي والفتن الدامية التي تجتاح بلاد العرب من المغرب غرباً إلى اليمن شرقاً.

إسرائيل التي زعمت رغبتها في السلام بدأت تتوسع بشكل سريع عبر اغتصاب الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، لذلك فإن ما يتخوف منه الإسرائيليون فعلياً هو بروز مقاومة فلسطينية أخرى رافضة للتسويات في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني.

ما حصل من أحداث في القدس حول المسجد الأقصى غيّر ميزان القوى خلال الفترة الأخيرة في سياق نضال الشعب الفلسطيني لوحده، حيث أثبت الشعب الفلسطيني عن جدارة بأنه هو المسؤول الأول عن قضيته وأنه لوحده سيواجه الترسانة الإسرائيلية وقوى الاحتلال.

يأتي الرد الفلسطيني الشعبي القوي كرد فعل للصمت العربي، رسمياً وشعبياً.. إذ لم تخرج مظاهرات جماهيرية عربية تأييداً للفلسطينيين، كما كان يحدث في السابق. الشعوب العربية منهكة وضعيفة بسبب ما يحصل في بلدانها من اضطراب وانقسام، لكننا متأكدون بأنها ستتأثر حتماً إذا حصل ظلم للشعب الفلسطيني.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

  كلمات مفتاحية

قضية فلسطين السلام الإسرائيلي صمود الشعب الفلسطيني التسويات الإقليمية مقاومة فلسطينية العدوان على الأقصى المرجعية الدينية في القدس