أكد مصدر مسؤول في «حماس»، أن الحركة تلقت، اليوم الأحد، مبادرة مصرية بشأن تطبيق المصالحة الفلسطينية مع حركة «فتح»، لافتا إلى أن «حماس ردت بإيجابية على المبادرة المقترحة، وتنتظر ردًا من فتح».

وفي تصريح خاص للأناضول، قال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن المبادرة جرى طرحها، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، الأخيرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، الشهر الماضي، والتقى خلالها الرئيس «عبد الفتاح السيسي».

«فتح» تنفي وجود مبادرة

ومن جهته نفى مسؤول في حركة فتح الفلسطينية اليوم الأحد تقارير عن طرح الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» مبادرة جديدة على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح ومفوض العلاقات الوطنية فيها «عزام الأحمد» في تصريح صحفي مكتوب إن «السيسي» لم يقدم أي مبادرة أو اقتراح لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لدى لقائه «عباس» في القاهرة قبل شهر.

وأضاف «الأحمد» أن «السيسي» «أكد كعادته على ضرورة توحيد البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يساعد الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية».

وجدد قيادي فتح مطالبة حماس بحل لجنتها الإدارية في غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولى مسؤولياتها في قطاع غزة وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة «كبداية انطلاق نحو تطبيق بنود اتفاق المصالحة الوحيد الموقع من قبل الفصائل الفلسطينية في .2011/5/4».

والخميس الماضي، قال المتحدث باسم المقاومة الإسلامية «حماس»، «عبد اللطيف القانوع»، إن المبادرة التي أطلقتها الحركة للمصالحة مع السلطة الفلسطينية، تخلو من الشروط التعجيزية، مضيفًا أنها لا تعد مبادرة جديدة، إنما هي مجموعة من التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع حركة «فتح» من قبل.

وأضاف «القانوع»، في تصريح لفضائية «الغد»، مساء الخميس، أن البنود التي تضمنتها التفاهمات تضع ضوابط ومقاربات للمصالحة الحقيقية بين كل الفصائل الوطنية، كما تضع الأسس لتفعيل دور مؤسسات الدولة الفلسطينية كافة، مؤكدًا أن هذه التفاهمات تمت في إطار إنساني وخدماتي للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعا جميع الفصائل الوطنية للاشتراك في مبادرة «حماس» لتفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تجمع بين كل الفصائل الفلسطينية، فضلًا عن تفعيل كلًا من المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس التشريعي الفلسطيني.

وكانت صحيفة «الحياة» اللندنية، قد كشفت عن تقديم «السيسي» مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، بين فتح وحماس، وأن الطرفين وافقا عليها، إلا أن الرئيس «عباس»، طرح فيما بعد مبادرة أخرى بديلة، رفضتها «حركة حماس»، بحسب الصحيفة.

وتنص مبادرة «السيسي» المكونة من ستة بنود، والتي وافقت عليها حماس على «حل اللجنة الإدارية الحكومية، مقابل إلغاء عباس كافة إجراءاته وقراراته العقابية ضد غزة دون استثناء».

واشترطت المبادرة أيضًا عمل حكومة التوافق (برئاسة رامي الحمد لله) بحرية في قطاع غزة، وأن يتم حل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي.

وإضافة لذلك، فقد نصت على تنظيم انتخابات عامة فلسطيني، ودعوة القاهرة كل الأطراف الفلسطينية إلى حوار شامل لبحث سبل إنهاء الانقسام نهائيًا.