أقدمت الشابة المصرية «إسراء الهجان»، من مدينة الإسماعيلية، على خطوة لـ«إسعاد نفسها»، وذلك بـ«معايشة لحظات الزفاف»، دون حتى الحاجة إلى زوج لتفعل ذلك.

حيث قامت الشابة المصرية بترتيب حفل زفاف لنفسها، بمشاركة الأهل والأصدقاء، دون حتى أن تكون مرتبطة من أحد أو تعلق ذراعها في ذراع زوج وهي ترتدي الفستان الأبيض.

وحول ذلك، تقول «الهجان» إنها واجهتها مشكلة عدم ارتباطها فعليًا، إلا أنها تغلبت على ذلك بطريقتها الخاصة. وتفاجأ أهالي مدينة الإسماعيلية، الأحد، بفتاة ترتدي الفستان الأبيض وتسير وسط الشوارع في سعادة وسط أصدقائها دون أن يحضر زوجها، وما أن عرفوا أنها «عروسة سينجل» أي عذباء، حتى تباينت الآراء تجاهها. فقابل البعض الموقف بالاستهجان، بينما بارك لها آخرون متمنين لها السعادة.

وكشفت «إسراء الهجان» كواليس فكرة «العروسة السنجل» قائلة: «قررت أن أسعد نفسي على طريقتي الخاصة دون النظر إلى كلام الناس، وارتديت الفستان الأبيض واحتفلت بفرحي كأول عروس سنجل في مصر».

وأشارت الفتاة التي تبلغ من العمر 27 عامًا، خلال حديثها لصحيفة «التحرير» المصرية، إلى أنها غير مرتبطة عاطفيًا حتى الآن، وهي تهتم بعملها كمذيعة راديو، وممثلة هاوية.

ولأنها رأت أن «الفستان الأبيض والعريس والفرح حلم كل فتاة»، تجولت «العروس السينجل» بين المارة في شارع السلطان حسين بوسط مدينة الإسماعيلية، وفضلت تناول وجبة «الكشري» بأحد المطاعم.

وروت تجربتها قائلة: «حاولت إسعاد نفسي وبحثت عن فستان أبيض كثيرًا حتى عثرت على مقاسي وقررت النزول والاحتفال بفرحي في الشارع ليلا».

ووصفت «إسراء» شعورها بتجربة ارتداء الفستان الأبيض: «شعرت بإحساس جميل جدًا حينما تقمصت دور العروسة وارتديت الفستان الأبيض». واستدعت أصدقاءها لمشاركتها الفرحة خلال تجربتها، بينما عرض أحد زملائها، الزواج منها وأن يكون عريسًا لها، بعدما تساءل الناس عن العريس مرارًا وتكرارًا.

كما تعقب على ردود فعل المارة معها أثناء تجولها وسط مدينة الإسماعيلية، بأن النساء أطلقن الزغاريد، واستكملت: «لو عملت فرح بجد مش هفرح زى اليوم ده».

وعبرت إسراء عن امتنانها لردود أفعال بعض المارة الذين باركوا لها، فيما تعرضت للسخرية من آخرين، وعلقت على ذلك بقولها: «لا يفرق معي كلام الناس لأن طوال حياتى اقوم بما أريد دون النظر إلى كلام الناس، وقررت ونفذت الفكرة».

وأشارت أيضا إلى أن بعض الشباب طلب التقاط الصور معها، وأحدهم طلب منها الزواج جديًا لكنها رفضت بسبب أنها تكبره سنا.

وحاولت الفتاة المصرية إيصال رسالة بتجربتها في شوارع الإسماعيلية، وقالت: «أريد إيصال رسالة للبنات سواء كان سنهم كبيرًا أو صغيرًا، عايزة تسعدي نفسك إسعديها»، واستطردت: «الفرحة ليست بالجواز أو بالدبلة، نرى كثير من المتزوجين وفشلت علاقاتها ولم تفرح، لأن الفرحة الحقيقة في عمل ما يخطر على بالك».

واختتمت موضحة: «اخترت تلك الطريقة لتوصيل فكرتي لأني ألقب نفسي بسفيرة التفاؤل، ويجب أن تسعد كل فتاة نفسها بطريقتها الخاصة مادام لا تغضب الله، لذا لا تنظري لكلام وانتقادات الناس».