مسؤول فلسطيني: شركات وهمية بالأردن تشتري أراضي لصالح مستوطنين

الثلاثاء 8 أغسطس 2017 02:08 ص

قال رئيس بلدية سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية، «عبد الرحمن صالح»، الثلاثاء، إن شبكة شركات وهمية تتخذ من الأردن مقرا لها تحاول شراء أراض كانت تقام عليها مستوطنة «عمونا» التي تم إخلاؤها مطلع العام الجاري، وتسريبها للمستوطنين.

وأوضح «صالح»، أن هذه الشبكة تقوم بدفع مبالغ طائلة وصل سعر الدونم فيها إلى 60 ألف دينار أردني، رغم أن سعره في الحقيقة نحو ألفي دينار فقط.

 وأشار إلى أن «بعض المواطنين ك4ذهبوا إلى الأردن ودفعت لهم تلك المبالغ، وحينما تم التواصل معهم تذرعوا أنهم يشترون أراضٍ فقط، رغم أن هذه الشبكة لها أسبقيات بشراء أراضٍ وعقارات في القدس كذلك»، وفقا لـ«العربي الجديد».

وكشف أن «تلك الشركات هي: شركة وطن، وشركة وهيب، وشركة الأرض المقدسة، وأن المسؤولين عنها منهم فلسطينيون وأردنيون، ومن بينهم نائب في مجلس النواب الأردني».

وأكد أنه تم إحباط محاولة من قبل إحدى الشركات وتدعى «وطن» للاستيلاء على إحدى الأراضي من خلال التزوير، ولكن تم رفع قضية ما زالت مستمرة على هذه الشركة، وأحبطت عملية البيع التي كادت أن تتم لأرضٍ في سلواد بمبلغ نصف مليون دولار.

وحذر رئيس بلدية سلواد من أن محاولة الاستيلاء على دونم واحد من أراضي «عمونا» من شأنه أن يكون موطئ قدم للمستوطنين من أجل السيطرة على المكان، حيث يحاول المستوطنون العودة إلى المستوطنة بأية طريقة.

ولفت إلى أن البلدية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات تحاول توعية الأهالي بما يجري، وخطورته على المنطقة، علاوة على التواصل مع الأمن الفلسطيني وإطلاعه على ما يجري، حيث إن بعض أصحاب الأراضي وقّعوا على تعهدات بمنع البيع إلا بعد التشاور مع البلدية.

وحاولت سلطات الاحتلال في السابق الاستيلاء على أراضٍ مما تسميها سلطات الاحتلال «أراضي غائبين»، قريبة من مستوطنة «عمونا»، لإقامة بؤرة استيطانية بديلة عليها، لكنهم فشلوا في ذلك.

وتواجه حكومة «بنيامين نتنياهو»، انتقادات شديدة من قادة المستوطنين، الذين يتهمونها بعدم دفع أي من مشاريع الاستيطان قدما، إضافة إلى هدم مستوطنة «عمونا» العشوائية في شباط/فبراير الماضي.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلة.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مهامه، أعطت (إسرائيل) الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان مخالفا للقانون الدولي وتعده العديد من الدول عقبة رئيسية أمام التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه استمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية.

وارتفعت عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بنسبة 70% في عام واحد.

ووفقا لبيانات نشرها المكتب المركزي للإحصائيات في (إسرائيل)، فإنه بين نيسان/أبريل 2016 وآذار/مارس 2017 بدأت أعمال بناء 2758 مسكنا في مستوطنات الضفة الغربية مقابل 1619 مسكنا بوشر ببنائها في العام الذي سبق، ولا تتضمن هذه الأرقام الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مستوطنة عمونا شركات وهمية الأردن مستوطنات فلسطين