أوامر لـ«حفتر» من داعميه بعدم التعرض للقطع العسكرية الإيطالية

الثلاثاء 8 أغسطس 2017 03:08 ص

كشفت مصادر مقربة من الجنرال الليبي «خليفة حفتر»، الثلاثاء، إن الأخير تلقى أوامر من داعميه الإقليميين والدوليين، بعدم التعرض لأي قطعة عسكرية إيطالية بالأجواء أو المياه الليبية.

وقالت المصادر، لصحيفة «العربي الجديد»، إنّ «حفتر»، أثناء زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة، يومي الأحد والإثنين، تلقّى شرحاً موسعاً من «شخصيات عسكرية غربية» (لم تكشف عن هويتها) عن العمليات التي تقوم بها إيطاليا في ليبيا حالياً،  بعد أن طلبت هذه الشخصيات من مصر تنسيق لقاء مع الأول.

والأربعاء الماضي، وصلت إلى المياه الليبية سفينة دورية إيطاليا، كأول سفينة ضمن بعثة بحرية إيطالية محدودة، كما تقول روما، تهدف إلى مساعدة خفر السواحل الليبي على الحد من تدفق المهاجرين .

وبينما تؤكد روما أن تلك البعثة تأتي بناءً على طلب من حكومة «الوفاق الوطني» في طرابلس برئاسة «فايز السراج»، أعلنت قيادة القوات، التي يقودها «حفتر»، والمنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، صدور أوامر بقصف أية سفن بحرية تدخل المياه الإقليمية لليبيا دون الحصول على تصريح.

المصادر ذاتها، التي تحدثت لـ«العربي الجديد»، أوضحت أن الشخصيات العسكرية الغربية أبلغت «حفتر»، خلال اللقاء الذي عُقد بأحد فنادق القاهرة، أنّ العملية الإيطالية تشترك فيها دول أخرى من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، بواسطة قوات خاصة مدعومة بطائرات وقطع بحرية، بغية ملاحقة مهربي البشر، ومواقع تمركز فلول تنظيم «الدولة الإسلامية»في ليبيا.

وذكرت أنّ «حفتر» أصبح على علم بوجود عملية موسعة تقودها إيطاليا في ليبيا، بعد أن أبرزت وجودها بشكل علني من خلال طلب من المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» برئاسة «فايز السراج».

وتتضمن هذه العملية مشاركة أمريكية وبريطانية، من خلال قوات خاصة وطائرات وقطع بحرية، تعمل من خلال غرفة تحكم مشتركة من جزيرة قبرص في عرض البحر.

ولم يكن «حفتر» على علم بتفاصيل هذه العملية، حسب المصادر، مشيرة إلى أنّ الأطراف المتصارعة في ليبيا سواء قوات «حفتر» أو حكومة «الوفاق الوطني»، لا تشارك فيها، لكنّها على علم بهدفها المتمثل في ملاحقة أمراء حرب لهم علاقة بتهريب عناصر من «الدولة الإسلامية» إلى أوروبا، عبر قوارب الهجرة غير الشرعية.

وبيّنت المصادر أنّ «مسرح عمليات القوات الغربية، سيكون على طول الساحل الغربي لليبيا، وصولاً إلى سرت وسط البلاد، ويصل عمقها داخل الصحراء إلى الحدود الليبية الجنوبية».

وكشفت أنّ «الشخصيات الغربية التي التقت حفتر، طلبت منه التعاون في مجال تبادل المعلومات لملاحقة عناصر وشخصيات بارزة تنتمي للدولة الإسلامية تمكّنت مؤخراً من الوصول إلى ليبيا، قادمة من العراق وسوريا، بمساعدة شبكات تهريب المهاجرين».

وتتصارع في ليبيا 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما «الوفاق الوطني» و«الإنقاذ»، إضافة إلى «الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرق)، التي يقود «حفتر» قواتها.

ويعتبر النظامان في مصر والإمارات من أبرز داعمي «حفتر»، ويقول مراقبون إن دعمهما له يهدف إلى إجهاض مكتسبات الثورة الليبية، وإعادة رموز نظام «القذافي» إلى الواجهة، واستبعاد الإسلاميين من المعادلة، وخاصة المحسوبين على «جماعة الإخوان المسلمين».

ويرى هؤلاء المراقبون أن القاهرة وأبوظبي هما من أوصلا المشهد في ليبيا إلى حالة الانسداد السياسي القائمة حالياً.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا إيطاليا حفتر مصر الدولة الإسلامية