خلافات داخلية عراقية ترجئ الإعلان عن وثيقة «التسوية الوطنية»

الأربعاء 9 أغسطس 2017 05:08 ص

تسببت خلافات داخلية في التحالف الوطني العراقي، في عدم الإعلان حتى الآن، عن وثيقة «التسوية الوطنية».

وكان من المقرر الكشف عن الوثيقة رسميا، بالتزامن مع إعلان تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن عددا من المعوقات اعترض الكشف عنها.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن النائب بالتحالف الوطني «محمد اللكاش» قوله، إن «التحالف الوطني بادر بطرح مشروع التسوية الوطنية؛ بتأييد من الأمم المتحدة، التي كانت حاضرة في جميع الجلسات والاجتماعات التي عقدها التحالف الوطني لغرض إنضاج هذا المشروع».

وفيما أكد إعلان مشروع التسوية الوطنية «خلال الأيام القليلة المقبلة»، كشف عن وجود «بعض الاعتراضات» من قبل كتلٍ داخل التحالف على المشروع.

وأضاف: «الهيئات الثلاث في التحالف الوطني (القيادية والعامة والسياسية) صوتت على المشروع، لكن هناك بعض الاعتراضات منها ما يتعلق بالاسم (…) فهناك من طرح اسم (المصالحة المجتمعية)».

وأوضّح أن «التحالف يرى بأن المصالحة المجتمعية هي جزء من مشروع التسوية»، مشيراً إلى «اعتراضات» أخرى على التوقيت، «وطرح تأجيل المشروع إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية» المقررة في أبريل/نيسان 2018.

ووثيقة «التسوية الوطنية»، تمثّل رؤية وإرادة قوى التحالف الوطني، لإنتاج مصالحة تاريخية عراقية، من أجل الحفاظ على العراق، وتقويته كدولة مستقلة ذات سيادة وموحدة وفدرالية وديمقراطية تجمع كافة أبنائها ومكوناتها معا.

أما النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي في التحالف الوطني، «فريد الإبراهيمي»، فقال: «ننتظر أن يتم الإعلان رسمياً عن مشروع التسوية الوطنية، بعد دراسته من قبل بقية الكتل السياسية خارج التحالف الوطني».

وأضاف: «لكن الأحداث السياسية المتسارعة، وانقسام الكتل الكبيرة، أسهم في تأجيل طرح المشروع، لحين تثبيت المشروع السياسي الجديد للكتلة نفسها (التحالف الوطني) التي تتبنى مشروع التسوية».

يشار إلى أن زعيم التحالف الوطني «عمار الحكيم» أعلن في 4 حزيران/ يونيو 2017، إن التسوية الوطنية توضح ملامح العراق ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وشدد على أهمية خلق «رؤية عميقة وواضحة وشاملة، لما يجب أن يكون عليه العراق، ليس في الجانب السياسي فحسب، إنما سياسياً ومجتمعياً وثقافياً واقتصادياً وخدمياً وتنموياً وامنياً، وكيف نبني دولة مواطنة ترعى جميع مواطنيها».

وتنص ورقة التسوية المطروحة التي تم تسليمها للأمم المتحدة كراع لها، على جملة من البنود التي تهدف إلى إنهاء الحالة الصراعية في العراق، والمستمرة منذ نحو 13 عاماً، وذلك من خلال عدة اتفاقات مكتوبة بين الأطراف المتناحرة في ظل ضمانات أممية.

  كلمات مفتاحية

العراق تسوية وطنية التحالف الوطني عمار الحكيم الدولة الإسلامية

بعد عامين من الخلافات..«عمار الحكيم» رئيسا للائتلاف الوطني العراقي

«عمار الحكيم»: العراق سيحدد حدود الشرق الأوسط الجديد