قالت الخارجية المصرية، أمس الخميس، إن مواطنا مصريا اختفى مطلع أغسطس/آب الجاري في إيطاليا، مطالبة روما باتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصل إلى حقيقة الأمر.

وأوضحت الخارجية في بيان، أنها «تتابع على مدار الساعة حالة اختفاء المواطن المصري عبده إبراهيم عقل (الشهير بمجدي عقل)، من خلال التواصل المستمر بين القنصلية العامة المصرية في مدينة ميلانو، والسلطات المعنية في إيطاليا»، وأضافت أنها تسعى للوقوف على حقيقة اختفاء المواطن، في أقرب فرصة ممكنة من أجل طمأنة ذويه.

وبحسب البيان، استقبل «أحمد شاهين» القنصل العام المصري في ميلانو، أمس، نجل شقيق المواطن المصري المختفي وأحد أصدقائه، من أجل إطلاعهم على جهود القنصلية للعثور عليه.

وأوضح القنصل العام أن «القنصلية قامت فور علمها بالحادث، بالتواصل رسميا مع السلطات الإيطالية، وإجراء اتصالات مع نائب مدير الأمن العام بميلانو (لم تسمه)، الذي وعد ببذل كل الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصل إلى حقيقة الاختفاء».

وأشار البيان إلى أن «القنصلية العامة تتواصل مع مختلف المستشفيات، وبعض رموز الجالية المصرية بميلانو، للوصول إلى أي معلومات تسهم في العثور على المواطن».

وتشير المعلومات المتوافرة حاليا إلى أن «مجدي عقل»، جاء إلى إيطاليا في 1992، وظل يعمل بشركة «Carparelli» للشحن والتفريغ منذ 1994 حتى تاريخ اختفائه الثلاثاء الأول من أغسطس/آب الجاري، وقالت الخارجية المصرية، إنه «نشبت عدة خلافات بين المواطن ونجل صاحب الشركة (الإيطالية) التي يعمل بها».

وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد عقب مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر في فبراير/شباط 2016 وعليها آثار تعذيب، ومنذ الواقعة، تتحدث القاهرة عن اختفاء مصريين داخل إيطاليا، أو وفاة مصريين داخل السجون الإيطالية، فيما يبدو ورقة تفاوضية لإغلاق ملف مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي «ريجيني».

يشار إلى أن القاهرة استدعت في مارس/آذار، وأبريل/نيسان 2017، بشكل مفاجئ واقعة مر عليها نحو 5 أشهر، متعلقة باختفاء مصري يدعى «عادل معوض» في إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ووقتها تحدثت الرئاسة المصرية عنه وسط متابعة صحف محلية.

كما سبق أن طالبت السلطات المصرية نظيرتها الإيطالية بالتحقيق في واقعة وفاة مواطن مصري يدعى «هاني حنفي»، بأحد السجون الإيطالية بجزيرة صقلية، في 5 مارس/آذار الماضي، في الوقت الذي وصفت فيه وسائل الإعلام المحلية وبعضها مؤيد للنظام المصري «هاني حنفي»، بأنه «ريجيني مصري»، في إشارة لـ«ريجيني الإيطالي».

فيما تلتزم روما الصمت ولم تعقب رسميا على واقعتي اختفاء ووفاة المواطنين المصريين الاثنين بأراضيها.