اتخذت «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم» قرار المنافسة على حق تنظيم بطولة «كأس العالم» عام 2026، بعد اتصالات مكثفة مع رئيسي الاتحادين الدولي والإفريقي للعبة الشعبية.

وأوضحت «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم» أنها تقدمت بشكل رسمي إلى الاتحاد الدولي «فيفا» من أجل احتضان هذا العرس الكروي العالمي، وأنها وضعت ملف ترشيحها لدى اللجان المختصة بهذا الشأن.

وستواجه «المغرب» منافسة شرسة من قبل 3 دول هي «الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك» الذين تقدموا بملف مشتركة من أحل الحصول على حق تنظيم «مونديال 2026»

ويجرى انتخاب الفائز بتنظيم «مونديال 2026» خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي «كونجرس الفيفا» العام المقبل «2018»، بعدما تم رفض طلب «الولايات المتحدة وكندا والمكسيك» بالإسراع في عملية الموافقة على الملف المشترك.

وتجدر الإشارة إلى أن بطولة «كأس العالم» عام 2026 ستكون النسخة الأولى من «المونديال» التي تشهد زيادة عدد المشاركين إلى «48» منتخبا في النهائيات.

ونستعرض من خلال هذا التقرير أبرز المقومات التي قد تجعل من حلم «المغرب» في تنظيم «مونديال 2026» ممكناً:

«القدرة التنظيمية»

يمتلك «المغرب» القدرة على تنظيم بطولة «كأس العالم» عام 2026م وإخراجه في أحسن حال وأقضل صورة، فقد سبق له تنظيم بطولات عالمية كبرى، مثل «كأس العالم للأندية» عامي 2013 و2014 والتي شهدت تتويج «بايرن ميونيخ» الألماني و«ريال مدريد» الإسباني.

كما احتضنت مدينة «طنجة» المغربية، مباراة «كأس السوبر الفرنسي» عامي «2011» بين فريقي «مارسيليا» و«ليل»، و«2017» بين فريقي «باريس سان جيرمان» و«موناكو»، وسبق للملاعب المغربية أن احتضنت منافسات «كأس أمم أفريقيا» عام 1988م.

ومن المقرر أن تقام البطولة «العربية للأندية» 2018 بـ«المغرب» بعد موافقة «الاتحاد العربي لكرة القدم» بالإجماع على منحها حق التنظيم، كما ستقام مباراة «كأس السوبر الإماراتي» 2017م الشهر المقبل، بين فريقي «الجزيرة» و«الوحدة».

«الخبرة في الملفات»

ينتظر من «المغرب» تقديم ملف مميز إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للحصول على حق تنظيم «مونديال 2026» تتجنب من خلاله كافة الأخطاء التي وقعت فيها خلال محاولاتها الأربع الماضية والتي طلبت فيها تنظيم البطولة أعوام «1994، 1998، 2006، 2010».

«الأحوال الجوية»

تتميز «المغرب» بالطقس الرائع والجو المعتدل ودرجات الحرارة المتوسطة خلال «يونيو» و«يوليو» من كل عام، وهو الموعد المعتاد لإقامة منافسات «كأس العالم»، على عكس «الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك وكندا» التي تصل في الحرارة إلى درجات مرتفعة، وهو الأمر الذي اشتكى منه الكثير من المنتخبات التي شاركت ببطولة «كأس العالم 1994» والتي نظمتها «الولايات المتحدة الأمريكية» وتوج بلقبها المنتخب «البرازيلي».

كما أن طقس الرائع لـ«المغرب» سيمنع وجود أي تخوف من جانب «فيفا» لمنح حق تنظيم «كأس العالم» لدولة عربية أخرى بعد «قطر» التي ستنظم البطولة عام «2022» لأول مرة في شهر «نوفمبر» بسب ارتفاع درجات الحرارة لديها خلال «يونيو» و«يوليو».

«المرة الأولى»

قد يظن البعض أن عدم حصول «المغرب» على حق تنظيم بطولة «كأس العالم» مطلقاً، في الوقت الذي قامت «المكسيك» بتنظيم نسختي عام «1970» و«1986» و«الولايات المتحدة الأمريكية» بتنظيم نسخة عام «1994» أمر غير جيد، ولكنها على العكس نقطة تحسب لصالح هذا البلد العربي، حيث يسعى «فيفا» لمنح حق تنظيم «المونديال» لأكبر عدد من دول العالم.

«البنية التحتية والموقع الجغرافي»

تمتلك «المغرب» في الوقت الحالية ملاعب تعد من بين الأفضل في قارة «أفريقيا»، في مقدمتها «طنجة» و«مراكش» و«الرباط» و«أكادير» بالإضافة لقرب المسافة بين الملاعب ما يسمح للجماهير لمتابعة أكثر من مباراة من المدرجات في اليوم الواحد.

كما للموقع الجغرافي لـ«المغرب» وقربه من قارة «أوروبا» عامل مساعد أخر، حيث سيساهم في تشجيع الجماهير على التنقل وراء منتخبات بلادها والحضور لمتابعة المباريات بدل من البقاء في بلادهم يشاهدوها عبر شاشات التليفزيون.

«الرشوة»

حال توفر كافة العوامل اللازمة لتقديم بطولة ناجحة، قد يفكر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في منح «المغرب» حق التنظيم كتعويض على فضيحة عامي «2006» و«2010» عندما تم منح «ألمانيا» و«جنوب أفريقيا» حق التنظيم مقابل رشوة مالية.

وفي النهاية يبقى سؤال هام، وهو هل يؤثر عامل التوقيت بالسلب على حظوظ «المغرب» في الحصول على حق تنظيم «كأس العالم 2026» كثان دولة عربية تنظيم البطولة على التوالي بعد «قطر 2022».