تركيا تواصل مشاوراتها مع روسيا وإيران حول إدلب السورية

الجمعة 11 أغسطس 2017 06:08 ص

أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن أنقرة مستمرة في مشاوراتها مع روسيا وإيران فيما يخص منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

وقال «أردوغان» في تصريحات أدلى بها بعد خروجه من صلاة الجمعة: «في حال استمرار المشاورات الإيجابية فإنه سيكون من الممكن الوصول إلى حل سريع في إدلب، التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام في وقت سابق».

وأضاف: «مازلنا متواجدين فيما يخص المساعدت الإنسانية، وفي هذا السياق، سنواصل فتح معبر جيفزليغوزو، ولكن فقط للغذاء والأدوية والألبسة.. لكن إن عادت المظاهر المسلحة فسيكون من المستحيل أن نفسح مجالا لذلك». 

من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» أن بلاده اتخذت تدابيرها الأمنية اللازمة في المنطقة الحدودية مع سوريا، بسبب سيطرة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية على مدينة إدلب.

وأكد أن بلاده لن تتوانى عن القيام بعمليات في المنطقة من أجل حماية أمنها القومي، ويمكن أن تقوم بعمليات بالمشاركة مع قوى دولية.

وأوضح أن تركيا ستستعمل حقوقها المستمدة من القوانين الدولية لحماية مواطنيها وأرضها من أي تهديد إرهابي يأتي من الداخل أو الخارج، وبالأخذ بعين الاعتبار التطورات التي شهدتها مدينة إدلب خلال الأيام الأخيرة.

وقال: «كما هو معلوم سيطرت تنظيمات إرهابية خلال الفترة الأخيرة على تلك المنطقة، وسيتم تحديد نوع العمليات التي يمكننا القيام بها حسب التطورات التي يمكن أن تحصل هناك».

وشدد «يلدريم» على أن تركيا لن تسمح قطعا بنجاح الجهود التي تبذل من أجل إقامة دولة جديدة على حدودها مع سوريا والعراق، مضيفا: «نحن نقوم بمحادثاتنا مع الدول المعنية بهذا الأمر».

وفي وقت سابق، أعلن وزير الجمارك التركي أنه سيحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى إدلب لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة تنظيم «إرهابي».

وقال إن المساعدات الإنسانية لن تتأثر إلا أن السلع الأخرى سيتم وضعها تحت سيطرة مشددة حتى تضعف قبضة الجماعة الجهادية على المعبر، في إشارة إلى «هيئة تحرير الشام» التي تتهم بالقرب من تنظيم «القاعدة».

يشار إلى أن إدلب هي المحافظة الوحيدة في سوريا التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة بشكل كامل، لكنها شهدت مؤخرا اقتتالا بين هذه الفصائل أسفر عن سيطرة «هيئة تحرير الشام» على جزء كبير من المدينة.

وتتهم «هيئة تحرير الشام» بأنها تضم بعض الفصائل المقربة من تنظيم «القاعدة»، مما أثار مخاوف تركيا والقوى الدولية التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إيران روسيا إدلب أردوغان هيئة تحرير الشام بن علي يلدريم