العراق يخصص 15% من مقاعد الحج لـ«الحشد الشعبي»

الجمعة 11 أغسطس 2017 07:08 ص

خصصت هيئة الحج والعمرة العراقية 15% من مقاعد الحج المخصصة للبلاد لميليشيات «الحشد الشعبي» وذوي قتلى عناصره، بعد حصول موافقة السلطات السعودية على زيادة مقاعد حجاج العراق لهذا العام.

ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن أحد العاملين في الهيئة -رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية-: «بعد زيادة مقاعد حجاج العراق لهذا العام بواقع 8518 حاجا، أوعز رئيس هيئة الحج والعمرة خالد العطية، بتخصيص 15% من مقاعد الحج لقادة وعناصر (الحشد الشعبي».

وأوضح أن مجموع حصة «الحشد الشعبي» بلغ نحو 1900 مقعد، تم توزيعها بالتساوي بين فصائل وكتائب «الحشد الشعبي»، مضيفا: «من أبرز تلك الفصائل مليشيا بدر، وحزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب أبو الفضل العباس والنجباء، فضلا عن مجاميع مسلحة أخرى».

وتابع: «هناك توجيهات صدرت من رئيس الهيئة بضرورة تسهيل إجراءات السفر كافة، فضلا عن إسكانهم في فنادق مميزة قريبة من الحرم المكي».

ويتكون «الحشد الشعبي» من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق «علي السيستاني»، لقتال التنظيم في يونيو/حزيران 2014.

وأبرز فصائل «الحشد الشعبي»، هي «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«سرايا السلام» بزعامة «مقتدى الصدر»، و«سرايا عاشوراء» بزعامة «عمار الحكيم»، و«فرقة العباس القتالية» تابعة للعتبة العباسية في كربلاء، و«حركة النجباء» يقودها «أكرم الكعبي»، و«كتاب حزب الله» يقودها «جعفر الغانمي»، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين.

وتتهم ميليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات في مناطق مختلفة من العراق، وقد أصدرت عدة منظمات حقوقية ودولية تحذيرات من هذه الانتهاكات.

ويحفل سجل «الحشد الشعبي» بانتهاكات، ترقى إلى «تطهير عرقي» بحق السنة، في المدن العراقية التي تمت السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، تنوعت بين الإخفاء القسري، وقتل مدنيين وتعذيب معتقلين، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها، بحسب منظمات دولية ومحلية، وهو ما تنفيه الميليشيات، وتعتبره الحكومة العراقية حوادث فردية.

يأتي ذلك بعد زيارة قام بها زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر» للسعودية بحث فيها مع المسؤولين هناك افتتاح قنصلية للمملكة في النجف تسهل التواصل بين البلدين، وتبني خطابا دينيا وإعلاميا معتدلا يدعو إلى التعايش السلمي والتعاون والمصلحة المشتركة بين الشعبين العراقي والسعودي.

كما زار عدد من كبار المسؤولين الحكوميين العراقيين السعودية في الأشهر القليلة الماضية سعيا لإنهاء الجمود والتوتر في العلاقات بين الرياض وبغداد، وعلى رأسهم رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» ووزير الداخلية العراقي «قاسم الأعرجي».

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق الحج الحشد الشعبي الشيعة السنة