الصحفية الإيرانية الهاربة: تركيا طلبت مني التجسس على (إسرائيل)

السبت 12 أغسطس 2017 06:08 ص

زعمت الصحفية الإيرانية «ندى أمين» (32 عاما) المهددة بالإعدام في بلادها أن تركيا التي غادرتها قبل أيام طلبت منها التجسس على (إسرائيل). ولم يصدر تعقيب فوري من أنقرة حول هذا الاتهام.

وبعد وصولها لـ(إسرائيل) بيومين حيث صادق وزير داخليتها على منحها تأشيرة دخول، قالت «ندى أمين» إنها مغمورة بالسعادة لأن الأشخاص هنا مدهشون وإنها تشعر وكأنها وصلت وطنها ودولتها.

وأضافت أن لها «جذورا يهودية من جهة جدتها وميولا صهيونية منذ طفولتها».

وتابعت في حديث لموقع «والا» الإسرائيلي «رغبت دوما في أن أكون صحفية وأعمل في إسرائيل مثلما أحببت دوما أيضا دراسة اللغة العبرية وكنت مستعدة لأفعل كل شيء كي أزيل من رؤوس الإيرانيين التفكير بأن إسرائيل دولة شريرة وقد حاولت مواجهة غسيل الدماغ الذي يمارسه النظام الحاكم في طهران المدعي أنها تنتهك حقوق الإنسان».

وأوضحت أنها قبل سفرها لتركيا قبل ثلاث سنوات طالما عاشت في إيران تحت رقابة وتعرضت لاعتقالات.

وكشفت أن السلطات التركية أوشكت على تسليمها لإيران لكنها استجابت لطلب (إسرائيل) فورا بالسماح لها بالانتقال لها.

واستذكرت تجربتها في وطنها بالقول إنها أصدرت كتابا نسويا في إيران لكن السلطات الإيرانية طلبت حجبه بعدما تم توزيع 5000 نسخة منه ففرضت عليها غرامة مالية وسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ.

وأضافت «بعد عامين وعندما أصدرت كتابي الثالث استبد بي الخوف وهربت من إيران بالقطار. هناك كتبت حول مواضيع اجتماعية وهذا أزعج السلطات الإيرانية والآن ولأنني بعيدة سأكتب في الشؤون السياسية أيضا».

«ندى أمين» التي كتبت بالفارسية لموقع «إسرائيل تايمز» تقول إن «أملها قد خاب في تركيا حيث تعرضت للمعاملة ذاتها».

وتشكر وزير الداخلية الإسرائيلي «آرييه درعي» على منحها تأشيرة دخول استجابة لطلب اتحاد الصحفيين الإسرائيليين.

 كما زعمت في معرض مديحها لـ(إسرائيل) ولحرية التعبير فيها أن اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان مجرد أكاذيب من إيران التي تمّثل بالإيرانيين وتعذبهم.

و«ندى» التي توفي والدها قطعت علاقاتها مع والدتها وشقيقتها اللتين ما زالتا تقيمان في إيران وذلك حرصا على سلامتهما.

وتؤكد أنها لا تندم على تصريحاتها وكتاباتها بل تفاخر بانتقاداتها للنظام الحاكم في إيران وتقول إنها ستواصل كتابة الحقيقة لأنهم بعيدون ولن يتمكنوا من بلوغي وإيران تستطيع التحكم بتركيا ولكن ليس في إسرائيل فهذه قوية»، بحد قولها.

وزعمت «ندى» أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة توجهت لها جهات مخابراتية تركية عدة مرات في محاولة لتجنيدها للتجسس على (إسرائيل) «لكنني رفضت لأنني صحفية لا جاسوسة، وغير مستعدة للتجسس لصالح نظام فاشي كالنظام الحاكم في أنقرة»، بحد وصفها.

وتضيف «توجهوا لي بالقول إنهم لا يحبون اليهود فأبلغتهم أن لي جذورا يهودية فزادت معاملتي سوءا وهددوني بالطرد وعندها تدخلت إسرائيل وأنقذتني».

وأشارت إلى أنها لا تطلب شيئا من (إسرائيل) سوى الحياة بهدوء وسكينة بعيدا عن النظام الإيراني والسماح لي بالكتابة بحرية.

المصدر | القدس العربي+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا إيران إسرائيل تجسس إعدام

تركيا توقف شخصين بتهمة التجسس لإسرائيل.. هذه قصتهم