اعتقال مقربين من «خامنئي» بتهمة التجسس لصالح الموساد

السبت 12 أغسطس 2017 07:08 ص

قالت وسائل إعلام إيرانية إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية اعتقلت خلال الأسابيع الماضية أعضاء في جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني «علي خامنئي» والحرس الثوري بتهمة التجسس لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).

وكشف النائب الإيراني «محمود صادقي»، عن اعتقال اثنين من أعضاء مقر (عماريون) الاستراتيجي للحروب الناعمة، الذي يترأسه رجل الدين المتشدد «مهدي طائب»، وهم «محمد حسين رستمي»( مدير موقع عماريون)، و«رضا كلبور» (مسؤول بموقع عماريون ومحرر بصحيفة كيهان المقربة من المرشد).

ومقر عماريون مرتبط بجهاز استخبارات الحرس الثوري، الذي يترأسه «حسين طائب» (شقيق مهدي طائب)، حيث يعتبر جهازا موازيا لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وكان له دور بارز في قمع الانتفاضة الخضراء عام 2009 بحسب منظمات حقوقية إيرانية.

وكتب «صادقي» عبر حسابه على تويتر، قائلا إنه لدى متابعته قضيته اعتقال نشطاء إعلاميين مقربين من حكومة روحاني، اكتشف أن مسؤولي موقع عماريون محتجزين أيضا باتهام صلتهم بالموساد.

وفي نفس السياق، كان جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري قد اعتقل عددا من المنشدين المشهورين أو ما يطلق عليهم في إيران (المداحون لأهل البيت)، المقربين من مجاميع الباسيج، وهم كل من عبدالرضا هلالي وروح الله بهمني ومحمد حسين حداديان.

وكانت صحيفة اعتماد الإيرانية أكدت أن المنشدين اعتقلوا بتهمة التجسس لصالح (إسرائيل) والتورط بعلاقات غير شرعية.

كما أكد النائب الإيراني «غلام علي جعفر زادة»، في تغريدة على حسابه عبر (إنستغرام) أن هؤلاء المنشدين اعتقلوا بتهمة علاقتهم مع الموساد وعلاقات غير مشروعة مع السفارة الفرنسية، على حد قوله.

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، «غلام حسين محسني إيجئي»، أكد خلال مؤتمر صحفي، اعتقال 2 من المنشدين قائلا إن أحدهم تم إطلاق سراحه والآخر مازال موقوفا على ذمة التحقيق، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

يذكر أن أحد المنشدين المعتقلين «روح الله بهمني»، هو صهر «بروين أحمدي نجاد»، شقيقة الرئيس الإيراني السابق، وقد تم الإفراج عنه بعد أسبوعين من الاعتقال، بحسب مواقع إصلاحية.

كما تفيد قنوات عبر تلغرام بأن «عبدالرضا هلالي» المنشد الآخر هو المتهم الرئيسي في هذه القضية وكانت له سابقة اعتقال من قبل الأجهزة الأمنية، وأن المنشدين الآخرين اعتقلا لصلتهما به.

وكانت إيران أعدمت مسؤول قسم (إسرائيل) في استخبارات الحرس الثوري، واسمه الرمزي هو أحمد دبيري، بتهمة التجسس لصالح تل أبيب رمياً بالرصاص في مطلع شهر يوليو/تموز 2015.

وتمت محاكمة أحمد دبيري (46 عاما) من قبل محكمة عسكرية، وأُدين بتزويد (إسرائيل) بمعلومات سرية وحساسة حول تحركات قادة «فيلق القدس» والحرس الثوري في سوريا، وشحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا و»حزب الله» في لبنان.

وبدأت الشكوك الأولية حول «أحمد دبيري» بعد هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على قافلة من القادة الإيرانيين و«حزب الله» الذين كانوا في زيارة سرية إلى قرية «مزرعة أمل» بالقرب من مدينة الجولان في القنيطرة في 18 يناير/كانون الثاني 2015.

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

إيران خامنئي الحرس الثوري إصلاحيين