«المركزي» اليمني يتهم الإمارات بمنع وصول رواتب الموظفين لعدن

الأحد 13 أغسطس 2017 09:08 ص

اتهم البنك المركزي اليمني، في العاصمة المؤقتة عدن، ما أسماها «خلية التحالف العربي» بعرقلة عمله بمنع طائرة تحمل رواتب الموظفين من الهبوط في مطار عدن الدولي 13 مرة، في إشارة إلى الإمارات التي تدير عدن أمنيا.

وقال البنك المركزي في بيان له، الأحد، إن «اجتماعاً له ناقش الصعوبات البالغة التي تواجه ترتيبات النقل والتوريد بسبب إعاقة إنزال هذه الأموال جوا إلى مطار عدن الدولي من قبل خلية التحالف لأسباب مجهولة منذ أبريل/نيسان 2017 م ولعدد 13 رحلة تم إلغاء تصاريح نزولها لعدن وتوريدها إلى خزائن البنك المركزي دون مبرر أو تفسير واضح وفشل اللجنة الإشرافية في تحقيق نتائج قراراتها في هذا المجال».

وعبرت إدارة البنك عن «استغرابها من هذه العراقيل خاصة وأنها تعيق البنك المركزي اليمني من القيام بوظائفه وواجباته قانونيا في توفير السيولة المناسبة والملائمة للاقتصاد اليمني وفقا لقانون البنك المركزي اليمني (14) للعام 2000م  خاصة في مجال دفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري بالدولة».

وقال البيان الصادر عن اجتماع عقد الأحد إن «الهدف من هذه العراقيل هي الإساءة لسمعة البنك المركزي وإدارته وتظهر قيادة البنك وكأنها فاشلة في أداء مهامها وتحرم قطاعات واسعة من موظفي الجهاز الإداري للدولة من استلام مرتباتهم وتسبب للاقتصاد اليمني اختناقات خطيرة في توفير السيولة اللازمة، وتلقي بتبعاتها السلبية على الجهاز المصرفي والاقتصاد اليمني عموما».

واختتم البيان بالقول «أمام هذا الوضع قرر مجلس إدارة البنك المركزي اليمني استمرار التواصل مع التحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي من أجل تعزيز استقلالية البنك المركزي اليمني واحترام أدائه لوظائفه القانونية ومراعاة استقلالية وسيادة هذه المؤسسة على الصعيد اليمني، وتجنيبها خطر الأوراق السياسية وتبعات الخلافات السياسية من قبل جميع الأطراف واحترام استقلال وسيادة الجمهورية اليمنية».

عدن محتلة 

واعتبر مراقبون أن بيان البنك المركزي ليس مجرد بيان اقتصادي بل هو إقرار بأن عدن محتلة وأن الإمارات وبرعاية سعودية التي تقود التحالف العربي تذل الحكومة وهيئاتها المالية وتحرم الناس قوتهم.

وتدير الإمارات محافظة عدن منذ وصول قواتها، واشترطت أكثر من مرة تغيير محافظين، إلى جانب قيامها بتشكيل أجهزة عسكرية دون إذن السلطة الرسمية ويقوم مدير الأمن فيها برفع العلم الإماراتي في اجتماعاته ولقاءاته وكذلك صور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وفي وقت سابق، عبر محافظ عدن «عبدالعزيز المفلحي» عن رفضه لأية وصاية على بلاده وما وصفها بالمشاريع الجاهزة، في إشارة للإمارات..

وكشف محافظ عدن عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال منذ تعيينه في منصبه إلا أنها فشلت.

وقال إن مخططات كثيرة كانت تعد لإشعال الاحتراب في عدن وكلها فشلت إلى حد الآن، مضيفا: «إذا احتربنا فيما بيننا لن يكون المنتصر إلا العدو، ولن تكون الهزيمة لنا وحدنا، ولكن سينهزم التحالف معنا».

وعبر المحافظ عن عدم رضاه عن العلاقة القائمة حاليا بين الحكومة الشرعية وبين التحالف، قائلا: «نطلب مفهوم الشراكة الحقيقية المبنية على أسس من الشفافية والشجاعة في الطرح بيننا وبين إخواننا في التحالف».

ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـجماعة «الإخوان المسلمين» في اليمن.

ومنذ إعلان تحريرها من الانقلابيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن اليمنية، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات العربية المتحدة، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

وقد أطاح «هادي»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، بعدد من أبرز القوى التي عرف عنها أنها تميل في ولائها لأطراف أخرى خارج إطار منظومة الشرعية، كان من بينها محافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول.

  كلمات مفتاحية

اليمن عدن الإمارات رواتب محمد بن زايد

منظمة دولية: سجون سرية يمنية خارجة عن القانون بإدارة إماراتية