«البنيان المرصوص» الليبية تثمن دعم قطر لها في مواجهة الإرهاب

الأحد 13 أغسطس 2017 09:08 ص

استقبل وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري «خالد بن محمد العطية»، اليوم الأحد، في العاصمة الدوحة، آمر غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة «الوفاق الوطني» في ليبيا العميد «بشير القاضي».

وذكرت «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا)، أنه جرى خلال الاجتماع تقديم الشكر لدولة قطر على مساندتها لقوات «البنيان المرصوص» في عملياتها ضد «الدولة الإسلامية» بمدينة سرت (شمال وسط ليبيا).

وبينما لم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل، أشارت إلى أن الاجتماع حضره الفريق الركن طيار «غانم بن شاهين الغانم» رئيس أركان القوات المسلحة القطرية.

وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام ليبية عن عضو المجلس البلدي مصراتة «أبوبكر الهريش» أن الزيارة جاءت لتقديم رسالة شكر لدولة قطر على ما قدمته من دعم كبير لإنجاح عملية «البنيان المرصوص» واجتثاث شجرة الإرهاب من الأرض الليبية.

وقال «الهريش»: «إن عملية البنيان المرصوص أخذت زخما كبيرا عبر وسائل الإعلام ودورها في مكافحة الإرهاب (...) وحقيقة نحن في الدولة الليبية كنا في وضع لم نكن مستعدين لمثل هذه الحروب لولا الغيرة على الوطن، ولولا أن هناك من يعي خطورة الحدث ولذلك كان الحمل على القوات التي تحارب الدولة الإسلامية ثقيلا جدا».

وأضاف: «ما خفف هذا الثقل هو هذا الدعم الذي جاءنا من دولة قطر والذي تمثل في الدعم اللوجستي الإنساني»، متابعا: «كان هناك جسر للطيران يأتي بالمعدات الطبية والأدوية وهناك طيران للإسعاف السريع الذي يحتاجه الكثير من الجرحى الذين أصيبوا إصابات بليغة ولا يتحملون السفر عبر الطيران العادي.. وطيران الإسعاف مكلف جدا لا نستطيع أن نوفر لهم الأسعار فتكفلت دولة قطر بهذا الأمر».

كما نوه «الهريش» إلى أن دولة قطر تكفلت بعلاج عدد من الحالات المستعصية لجرحى العمليات العسكرية، قائلا: «بادروا معنا من أول ساعات الصدام المسلح مع تنظيم الدولة الإسلامية، وفتحوا لنا كل أبواب الدعم فما كان علينا إلا أن نفتح قنوات التواصل ونخبرهم بحاجاتنا فيوفرونها على الفور».

يذكر أن حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا أطلقت في 5 مايو/أيار 2016، عملية عسكرية حملت اسم «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت، التي يتمركز فيها مسلحو «الدولة الإسلامية» منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.

وتمكنت تلك القوات من استعادة معظم أحياء سرت في بداية سبتمبر/أيلول من ذات العام، بينما انحصر تواجد المسلحين في حي الجيزة البحرية، وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط، قبل أن يتم الإعلان رسميا، في ديسمبر/كانون الأول 2016، عن طرد التنظيم منه.

المصدر | الخليج الجديد + قنا

  كلمات مفتاحية

قطر ليبيا الدوحة العطية البنيان المرصوص الوفاق الوطني الدولة الإسلامية الإرهاب