ذكر تقرير صادر عن «الأمم المتحدة»، أول أمس الأحد، أن 15.7 ملايين من سكان اليمن لا تتوفر لهم المياه النظيفة، فيما لا يحصل 14.8 ملايين على الرعاية الصحية الكافية.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لـ«الأمم المتحدة» (أوتشا)، في تقرير له، أن اليمن يعاني من تدهور شديد في الخدمات الصحية ونظم الصرف الصحي على خلفية الحرب المندلعة في البلاد منذ قرابة 3 أعوام.

 وذكر التقرير أن سبب العجز فى الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي هو تعطل البنية التحتية أو تلفها.

وأشار إلى أن عدم صرف رواتب نحو 30 ألف موظف حكومي يعملون في المجال الصحي منذ نحو عام أثر بشكل كبير على الخدمات بسبب تغيب العمال أو انخفاض التزامهم بأعمالهم.

من جهة أخرى، أفاد التقرير بأن الأطفال وكبار السن هم الفئة الأشد تضررا من وباء «الكوليرا» المتفشي في البلاد، منذ أبريل/نيسان الماضي، وأودى بحياة قرابة ألفين شخص، علاوة عن إصابة قرابة نصف مليون آخرين.

وبين التقرير أن 30% من حالات الوفاة جراء المرض هم من المسنين و25% من الأطفال، فيما قدرت نسبة الأطفال المشتبه بإصابتهم بأكثر من 41% من إجمالي عدد المصابين.

ويواجه أكثر من 60% من السكان في اليمن خطر انعدام الأمن الغذائي، ويعاني 7 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويتعرض مليوني طفل لسوء التغذية الحاد، حسب التقرير.

ولفت التقرير إلى أن «الأمم المتحدة» قدمت الدعم لاكثر من ربع مليون أسرة في 19 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة، على شكل قسائم شرائية وتحويلات نقدية مباشرة في يوليو/تموز الماضي.

يذكر أن اليمن يمر بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، وقوات «الحوثيين» وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وينفذ «التحالف العربي» منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «هادي».

وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات «الأمم المتحدة»، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا الآخرين.