عدد أيام عطلة الأضحى.. القضية الأولى في تركيا اليوم

الاثنين 14 أغسطس 2017 05:08 ص

يترقب الشعب التركي على أحر من الجمر قرارات اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، الثلاثاء، التي سيكون أبرزها تحديد عدد أيام عطلة عيد الأضحى المقبل وسط خلافات حادة بين وزيري الاقتصاد والسياحة، ما استدعى تدخل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

ويولي الشعب التركي اهتماماً استثنائياً لعدد أيام عطلة العيد كونهم يقررون بناء عليها عودتهم إلى محافظاتهم وقراهم الأصلية، لا سيما من إسطنبول التي يعيش فيها قرابة 15 مليون تركي تنحدر أصول أغلبهم من المحافظات الأخرى خاصة وسط الأناضول وجنوب وشرقي البلاد، بحسب «القدس العربي».

وبينما يدعم وزير السياحة وعدد من الوزراء الآخرين تمديد عطلة العيد لتكون 10 أيام متواصلة بما يدعم شركات السياحة والسفر والنقل البري والجوي والمنتجعات السياحية التي عانت ركوداً بفعل تراجع السياحة الخارجية، يدافع وزير الاقتصاد بقوة على ضرورة عدم تمديد الإجازة واختصارها على أول ثلاثة أو أربع أيام من العيد فقط.

وبعد أيام من الجدل اضطر الرئيس التركي للحديث حول المسألة، ورأى أنه سيكون «من الصائب لو جرى إقرار الإجازة لمدة 10 أيام»، وقال: «أرى أنه من الصائب جعل الإجازة 10 أيام، وذلك من دواعي دعم السياحة، لكن القرار النهائي سوف يتخذ في اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء، وأعتقد أنه سيكون هناك قرار جيد».

وكان رئيس الوزراء «بن علي يلدريم» أكد على أن «البعض يدعم تمديد الإجازة لدعم قطاع السياحة والبعض الآخر يرى أنه سيكون مضرا بالاقتصاد بشكل عام سوف نبحث جميع هذه الأبعاد ونتخذ قرارا نهائيا في اجتماع مجلس الوزراء».

وزير الاقتصاد «نهاد زيكبيجي» شدد على أن «تركيا بحاجة إلى العمل والإنتاج والتصدير أكثر بكثير من حاجتها إلى تمديد الإجازات»، في المقابل اعتبر وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» الذي ينحدر من مدينة أنطاليا التي توصف بعاصمة السياحة التركية بأنه «بصفته ابن أنطاليا فإنه يدعم قرار تمديد الإجازة لدعم السياحة».

ويرى مراقبون أن الأمر يتعدى الجدل حول السياحة والاقتصاد ويتعلق بدرجة كبيرة بمحاولة الحكومة كسب رضا الشارع التركي الذي ينتظر هذه الإجازة كل عام، وفي حال عدم التمديد سيكون هناك سخط عام على الحكومة، وعلى العكس سيكون هناك رضا وإشادة لم تم تمديدها، لا سيما أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يخوض بدايات إجراءات تمهيدية لتعزيز ثقة الشارع بالحزب والحكومة استعداداً للانتخابات المصيرية المقبلة عام 2019.

وفي حال إقرار تمديد الإجازة فستبدأ يوم السبت 26أغسطس/أب الحالي، وتستمر حتى 5 من شهر سبتمبر/أيلول.

ومع إقرار الإجازة، يتهافت ملايين الأتراك من أجل اللحاق وحجز تذاكر طيران أو باصات سفر للعودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية أو قضاء العطلة في أحد المنتجعات السياحية على السواحل التركية، حيث تنفذ جميع التذاكر في وقت مبكر ويضطر مئات الآلاف إلى العودة لمدنهم التي تبعد بعضها عن إسطنبول 20 ساعة سفر بالسيارات الخاصة.

وتشهد الطرق الرئيسية المؤدية إلى إسطنبول ازدحامات مرورية هائلة في أول أيام بدء الإجازة وآخر أيامها في طريق العودة، وتعيش إسطنبول أكبر مدن تركيا من حيث عدد السكان ومن ضمن الأكثر ازدحاماً في العالم أيام استثنائية من حيث الهدوء وتختفي الاختناقات المرورية.

وتمثل هذه المناسبة فرصة نادرة لمن تبقى في إسطنبول للتجول فيها بعيداً عن الاختناقات المرورية، كما يجد مئات آلاف اللاجئين والمقيمين العرب في ذلك فرصة نادرة أيضاً للاستمتاع بأجواء العيد في المدينة بعيداً عن الازدحام في الشوارع ووسائل المواصلات العامة.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان جاويش أوغلو العيد عطلة العيد العدالة والتنمية. عيد الأضحى بن علي يلدريم