«تصفية» مصري.. والداخلية تزعم: انفجر فيه حزام ناسف يرتديه

الاثنين 14 أغسطس 2017 08:08 ص

أعلنت السلطات الأمنية في مصر، تصفية شخص، خلال تبادل لإطلاق النار، غربي البلاد.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية، إن شخصا كان بحوزته حزاماً ناسفاً انفجر فيه، خلال تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة.

وبحسب البيان الذي نقلته صحف محلية، فقد قام 3 عناصر وصفتهم بأنهم «متورطون في عمليات عدائية» باستيقاف سيارتين نقل بطريق ديروط/الفرافرة (يقع بمحافظة الوادي الجديد جنوب غرب)، فجر اليوم والاستيلاء على إحداهما.

وأضاف البيان أنه «أثناء التمشيط الأمني للطريق، اشتبهت القوات في شخص يختبئ خلف تلة، وحال اقتراب القوات منه بادر بإطلاق عدة أعيرة نارية، ما اضطرها لمبادلته التعامل، وأثناء محاولته استخدام حزام ناسف كان بحوزته انفجر فيه ولقى مصرعه».

وأشار بيان الداخلية المصرية إلى أن القتيل الذي وصفته بـ«الإرهابي» هو «عبد الله محمد» وتم التعرف على صورته من سائقي السيارتين المسروقتين اللذين أشارا إلى أنه أحد الجناة»، دون إشارة لمصير الاثنين الآخرين المتورطين في سرقة السيارة.

وذكر مصدر أمني مصري، في تصريحات صحفية، أن «أشلاء جثة القتيل تم نقلها إلى مشرحة مستشفى الفرافرة المركزي، وأخطرت الأجهزة الأمنية النيابة العامة للتحقيق».

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري حول الرواية الأمنية من مصادر مستقلة أو من ذوي القتيل.

لكن مراكز حقوقية مصرية غير حكومية، تشكك من وقت لآخر في الروايات الأمنية بخصوص تبادل إطلاق النار وكون المتهمين متورطين في عمليات إرهابية، غير أن الأجهزة الأمنية اعتادت رفض ذلك والتأكيد على معلوماتها في ظل ملاحقاتها من تقول إنهم متورطون في هجمات عدائية تستهدف البلاد.

وغالبا ما تدعي الأجهزة الأمنية في مصر، أن عناصر تصفهم بـ«الإرهابية» قتلوا بعد مبادرتهم بإطلاق النار على الأمن، ويتبين فيما بعد أنه تم تصفيتهم بشكل متعمد.

وكثيرا ما تم توثيق اعتقال أشخاص، وإخفائهم قسريا لأيام وأحيانا لشهور، قبل أن يتم الإعلان عن قتلهم في تبادل لإطلاق نار مع قوات الشرطة.

ومنذ تولي اللواء «مجدى عبدالغفار» منصب وزير الداخلية، زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي باتت نهجا دوريا ومستمرا للوزارة، في غياب تام لأي رقابة قضائية أو مساءلة برلمانية.

الغريب والخطير في آن واحد، الغياب التام في هذه الحوادث لتقارير الطب الشرعي بشأن جثث الضحايا، والتي يقول مراقبون للشأن المصري، إنها قد تكشف مقتل المستهدف تصفيتهم من مسافة صفر، فضلا عن انتهاء مداهمات الأمن المصري بقتل المطلوبين، دون محاولة القبض على أحدهم للكشف عن مصير باقي الخلايا المسلحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أشلاء تصفية الشرطة المصرية رواية أمنية