استقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الإثنين، وفدا من أعضاء قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فإن «الشيخ تميم أكد خلال اللقاء بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، وموقف قطر الثابت في مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله».

وأكد أمير قطر، وفق الوكالة، «الوقوف مع الشعب الليبي لتحقيق الأمن والاستقرار في بلده وتعزيز وحدته الوطنية».

من جهته، أعرب الوفد الليبي، عن «شكره لأمير قطر على ما قدمته بلاده من دعم وخدمات إنسانية وطبية للبنيان المرصوص في مقاومتها ومواجهتها للجماعات الإرهابية، والتي تكللت بالنجاح في مدينة سرت (شمال وسط ليبيا)».

وأمس الأحد، استقبل وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري «خالد بن محمد العطية»، في العاصمة الدوحة، آمر غرفة عمليات «البنيان المرصوص» العميد «بشير القاضي».

وذكرت «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية، أنه جرى خلال الاجتماع تقديم الشكر لدولة قطر على مساندتها لقوات «البنيان المرصوص» في عملياتها ضد «الدولة الإسلامية» بمدينة سرت. (طالع المزيد)

وفي 5 مايو/ أيار 2016، أطلقت حكومة الوفاق، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت، التي كان يتمركز فيها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.

ومع حلول سبتمبر/ أيلول من نفس العام، تمكّنت تلك القوات من استعادة معظم أحياء سرت بينما انحصر تواجد المسلحين في «حي الجيزة البحرية»، وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط، قبل أن يتم الإعلان رسميًا، في ديسمبر/كانون الأول 2016، عن طرد التنظيم منه.

وتتنازع في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، «معمر القذافي»، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليًا، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق.