أعلن وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أن رئيس الأركان الروسي «فاليري غيراسيموف» سيجري زيارة إلى تركيا قريبا، للتباحث مع المسؤولين الأتراك بشأن التطورات الأخيرة في «إدلب» السورية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على شاشة (تي.آر.تي) التركية الحكومية، تناول فيها عددا من الملفات على الصعيدين الداخلي والإقليمي.
وأوضح «جاويش أوغلو» أن بلاده تواصل مباحثاتها مع عدد من الأطراف بخصوص التطورات في إدلب، وأن رئيس الاركان الروسي سيجري زيارة إلى تركيا عقب زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري الموجود في أنقرة منذ الثلاثاء.
وقال «جاويش أوغلو» في البرنامج إن روسيا تفهم بدرجة أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية حساسية الموقف التركي إزاء وحدات حماية الشعب المسلحة الكردية (ي ب ج) في شمالي سوريا.
وأضاف أن واشنطن تعطي تقريرا شهريا لأنقرة حول كمية الأسلحة التي تبعثها إلى وحدات حماية الشعب، وأن تقريرها الأخير يشير إلى أنها لم ترسل أسلحة إنما عربات مدرعة وجرافات فقط.
وتزود واشنطن وحدات حماية الشعب بالسلاح في قتالها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما يثير قلق تركيا التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي بدأ تمردا في جنوبها الشرقي منذ ثمانينات القرن الماضي.
وقبل أيام، أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن أنقرة مستمرة في مشاوراتها مع روسيا وإيران فيما يخص منطقة خفض التصعيد في محافظة «إدلب» السورية.
يشار إلى أن «إدلب» هي المحافظة الوحيدة في سوريا التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة بشكل كامل، لكنها شهدت مؤخرا اقتتالا بين هذه الفصائل أسفر عن سيطرة «هيئة تحرير الشام» على جزء كبير من المدينة.
وتتهم «هيئة تحرير الشام» بأنها تضم بعض الفصائل المقربة من تنظيم «القاعدة»، ما أثار مخاوف تركيا والقوى الدولية التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
