أعلن مسؤول رفيع في القصر الرئاسي السوداني، توقيف مجموعة تتبع للزعيم القبلي ذائع الصيت، في دارفور، «موسى هلال»، لضلوعهم في التخطيط لتجنيد ألف مواطن بدارفور لمصلحة قائد القوات الليبية التابعة لبرلمان طبرق، شرق، «خليفة حفتر».

وكان مجلس الصحوة الثوري برئاسة «هلال»، أعلن الأسبوع الماضي، إن قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني اعتقلت 7 من قيادات المجلس على الحدود مع ليبيا وتعمل على نقلهم إلى الخرطوم، بحسب «سودان تربيون».

وأكد متحدث باسم المجلس لحظة إعلان الاعتقال أن المجموعة الموقوفة كانت في ليبيا لأغراض شخصية.

وقال نائب الرئيس السوداني «حسبو محمد عبد الرحمن»، إن الدولة لن تسمح لأي شخص بالخروج عن سيطرتها- في إشارة إلى «هلال»، الذي أعلن رفضه التجاوب مع حملة جمع السلاح التي دشنها «حسبو» في ولايات دارفور الخمس الأسبوع المنصرم.

وأضاف «عبد الرحمن» قائلا: «الإمساك بالعصا من منتصفها لن يجدي.. لو اضطررنا سنواجه موسى هلال ، ولن نترك من يتآمر مع حفتر».

ويتهم «حفتر»، بتجنيد منسوبين لحركات متمردة في دارفور، نظموا هجمات مسلحة على القوات الحكومية في مايو/أيار الماضي.

وكان «هلال» حشد الالاف من قوات حرس الحدود بمعقله في بادية مستريحة، بولاية شمال دارفور، وأعلن من هناك على لسان متحدثه الرسمي، «هارون مديخير»، رفضهم الاندماج في قوات الدعم السريع حسبما قررت رئاسة الجمهورية، كما أعلن اعتراضهم على جمع السلاح ما لم يتم عبر آلية متفق عليها.

وفي العام 2004، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية «هلال» واحدا من كبار قادة مليشيات «الجنجويد» الذين يشنون حملات  على المدنيين في دارفور، ومع ذلك فإن الأجهزة الأمنية السودانية سحبت البساط من الزعيم القبلي الذي شكل قوات حرس الحدود.

وغضب «هلال» بعد تشكيل الحكومة لقوات الدعم السريع سيما وأنها مدت اليد لأحد أفراد قبيلته ومساعده العسكري «محمد حمدان دقلو» الملقب بـ«حميدتي»  لقيادة هذه الميليشيات الجديدة، واعتبرها تهديدا مباشرا لسلطته القبلية.