«نيويورك تايمز»: أدلة أمريكية على تعذيب الأمن المصري لـ«ريجيني»

الأربعاء 16 أغسطس 2017 08:08 ص

قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، الأربعاء، إن واشنطن حصلت على أدلة قاطعة تفيد بتعرض طالب الدكتوراه الإيطالي «جوليو ريجيني» للخطف والتعذيب والقتل من قِبل عناصر الأمن المصرية.

واستشهدت الصحيفة بمصدر (لم تسمه) في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، «باراك أوباما»، ذكر أن الأخير «سلّم أدلة دامغة على مسؤولية السلطات المصرية إلى حكومة رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيورينزي، بناء على توصية من وزارة الخارجية والبيت الأبيض».

ولكن لتجنب الكشف عن المصدر، لم تشارك الولايات المتحدة تفاصيل المعلومات الخام، كما لم تحدد أي جهاز أمني تعتقد أنه وراء وفاة الطالب الإيطالي.

والشاب الإيطالي «جوليو ريجيني» (28 عاما)، كان موجودا في العاصمة المصرية منذ سبتمبر/أيلول 2015، لأغراض بحثية، وعُثر عليه مقتولا على أحد الطرق غرب القاهرة، في فبراير/شباط 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.

وأخبر الأمريكيون إيطاليا بأن القيادة المصرية تدرك تماما ملابسات وفاة «ريجيني»، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي سابق، قوله: «لم يراودنا أي شك في  أن ذلك كان معروفا من أعلى القيادات المصرية، ولا أدرى إذا كانوا يتحملون المسؤولية لكنهم كانوا يعرفون، كانوا يعرفون».

وبعد أسابيع لاحقة، في أوائل 2016، واجه «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي آنذاك نظيره المصري «سامح شكري» خلال اجتماع بواشنطن.

وقال مسؤول سابق بإدارة أوباما: «لقد كان حديثا مشحونا بينهما».

من جهتها، نفت الحكومة الإيطالية، تسلمها أدلة من الولايات المتحدة على تورط الأمن المصري في قتل «ريجيني»، مطلع العام 2016، في القاهرة، وقال مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء: «لم تردنا من الولايات المتحدة أية أدلة قاطعة، كما زعمت صحيفة نيويورك تايمز»، بحسب التليفزيون الحكومي الإيطالي.

وشدد المصدر الحكومي الإيطالي على أن «الاتصالات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإيطالية، في الأشهر التي تلت مقتل ريجيني، لم تسفر عن أية عناصر ملموسة».

يشار إلى أن إيطاليا أعلنت، الإثنين 14 أغسطس/آب الجاري، إعادة سفيرها إلى القاهرة، بعد عام ونصف العام من التوتر الدبلوماسي على خلفية الحادث؛ وهو ما أثار انتقادات، خصوصا من عائلة «ريجيني».

ويقول حقوقيون في إيطاليا، إن إعادة العلاقات مع مصر جاء لكسب ود الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»؛ للسيطرة على تدفق اللاجئين من ليبيا، وتهدئة الوضع هناك.

وينصب تركيز روما على وقف تدفق اللاجئين إليها عبر البحر المتوسط،، لذا تأمل الحكومة الإيطالية في تلقيها مساعدة من القاهرة في هذا الجانب، ولهذا يجب من وجهة نظرها ألا يطول تجميد العلاقات مع مصر.

النفي الإيطالي لتقرير «نيويورك تايمز»، كان محل إشادة من «أحمد أبوزيد»، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الذي كتب في تغريدة على «تويتر»، أن إيطاليا نفت صحة رواية الصحيفة، بأنها حصلت على أدلة من الإدارة الأمريكية عن تورط الأمن المصري في حادثة مقتل الطالب الإيطالي.

وكان النائب العام المصري، أقر للجانب الإيطالي بخضوع «ريجيني» للرقابة الأمنية، عقب بلاغ تقدم به نقيب الباعة الجائلين «محمد عبد الله» إلى الجهات الأمنية، وذلك بالرغم من نفي الجهات الأمنية رسميًا، في فبراير/ شباط قبل الماضي، أن يكون «ريجيني» خضع لأي شكل من أشكال المراقبة الأمنية.

وذكر تقرير الطب الشرعي المبدئي بعد فحص الجثة في روما أن «ريجيني» قد تعرض للتعذيب على مدى عدة أيام، وأنه فارق الحياة بعد تعرضه لكسر فقرات عنقه.

المصدر | الخليج الجديد + نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

مصر إيطاليا جوليو ريجيني نيويورك تايمز باراك أوباما عبدالفتاح السيسي