قطر تسمح لطلبة دول الحصار المقيمين بالالتحاق بمدارسها

الخميس 17 أغسطس 2017 08:08 ص

أكد وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي القطري «ربيعة محمد الكعبي» أن الوزارة قد استعدت تماما للعام الدراسي 2017/2018، لافتا إلى أن الحصار لم يؤثر على تجهيزات الوزارة واستعداداتها من كافة الجوانب لبدء العام الدراسي الجديد في دولة قطر.

وقال في تصريح، أمس الأربعاء، على هامش حفل ختام فعاليات وأنشطة المراكز الصيفية الترفيهية بالوزارة، أن طلبة التعليم العام من دول الحصار الموجودين في قطر لهم الحق في الالتحاق بمدارس دولة قطر ومواصلة تعليمهم، مشددا على أنه لن يمسهم أي ضرر من هذه الناحية.

وتأتي تصريحات المسؤول القطري لطمئنة الطلبة المنتمين لدول الحصار ممن فضلوا البقاء في دولة قطر، على الرغم من التهديدات التي تلقوها من بلدانهم.

وقد أكد الدكتور «علي بن صميخ المري»، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، في تصريحات صحافية سابقة أن 10% من مواطني دول الحصار المقيمين في قطر، فضلوا البقاء.

وكانت قطر أكدت مرارا أن مواطني دول الحصار مرحب بهم، ولم يتم مطالبة أي مواطن سعودي أو إماراتي أو بحريني أو مصري بضرورة مغادرة قطر، من باب المعاملة بالمثل، كما فعلت الدول الخليجية الثلاث مع مواطنين قطريين، أبلغتهم بضرورة المغادرة فورا بعد إعلان قطع العلاقات مع قطر، وفرض الحصار عليها.

وعلى الجانب الآخر، كانت الجامعات القطرية قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لاستقبال مئات الطلبة القطريين من ضحايا الحصار، ممن منعوا من استكمال دراستهم في جامعات سعودية وإماراتية منذ بدء الحصار المفروض على قطر بتاريخ 5 يونيو/حزيران الماضي، حيث تلقوا أوامر فورية بمغادرة الدول الثلاث التي كانوا يدرسون بها، ومنعوا من استكمال الامتحانات، أو حتى الحصول على الشواهد الدراسية لهم.

وأمام الشكاوى العديدة التي تلقتها لجنة التعويضات، بادرت جامعات وكليات قطرية إلى إعلان استعدادها الفوري لاستيعاب هؤلاء الضحايا، لإنقاذ مسارهم الدراسي.

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، أعلنت في وقت سابق أنها أحصت أكثر من 4600 طالب يدرسون في قطر من الدول الخليجية الثلاث التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة، كما تم إبعاد طلاب قطريين من الدول الثلاث فورا بعد صدور قرارا قطع العلاقات ومنعوا من اتمام اختباراتهم الدراسية.

ونوهت اللجنة إلى أن «بعض الشكاوى تتعلق بإجبار الطلاب القطريين على المغادرة مباشرة وعدم السماح لهم باستكمال امتحانات الفصل الأخير من السنة الدراسية.

وكانت دول الحصار (السعودية، الإمارات، والبحرين) قد أجبرت الطلبة القطريين على المغادرة مباشرة، ولم يسمح لهم باستكمال امتحانات الفصل الأخير من السنة الدراسية، واستكمال مقرراتهم الدراسية مما حال دون إكمالهم لتعليمهم الجامعي.

إلى ذلك، أكد الدكتور «إبراهيم النعيمي»، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحوار الأديان دور دولة قطر الفعال في مكافحة الإرهاب، مشددا على أن القضاء عليه بات اليوم ضرورة عالمية.

وقال: «لا يستطيع أحد أن ينكر ما لدولة قطر من جهود دولية وتعاون دائم لمواجهة التطرف والإرهاب»، مؤكدا إيمان قطر بأن التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب أصبح يشكل ضرورة عالمية بتكاتف ودعم كافة الدول لتحقيق السلام والاستقرار العالمي.

جاء ذلك خلال مشاركة دولة قطر في أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية الذي عقد على مدار يومين بمدينة تشينغدو الصينية، وذلك في إطار علاقاتها الدولية، وتأكيدها على ضرورة مكافحة الإرهاب.

وأكد «النعيمي» في ورقة العمل التي حملت عنوان «ظاهرة الإسلاموفوبيا وأثرها على السلم الاجتماعي الدولي»، أن بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان، من خلال التعاون مع أخيه الإنسان، لبناء مجتمع متحضر مسالم قائم على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق.

 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الإمارات البحرين مصر الطلاب التعليم الحصار