تنازلات إثيوبية وموافقة سودانية على تأمين «سد النهضة»

الخميس 17 أغسطس 2017 06:08 ص

اختتم رئيس الوزراء الإثيوبي، «هيلي مريام ديسالين»، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى الخرطوم، بحث خلالها مع الرئيس السوداني «عمر البشير»، تأمين سد النهضة.

وعقد «ديسالين» اجتماعا مغلقا امتد لساعات مع وزير الدفاع السوداني، «عوض بن عوف»، وقيادات الأركان، بحضور وزير الري السوداني، «معتز موسى»، دون الكشف عما تمخض عنه.

وأعلن الرئيس السوداني، «عمر البشير»، توافر الإرادة السياسية بين دولته وإثيوبيا لتطوير علاقة البلدين، والوصول بها لمرحلة التكامل.

من جانبه، رهن «ديسالين» نجاح المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن سد النهضة بإبعادها عن «التسييس».

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: «أي اتفاق يكون فيه اختلاف، والاختلاف في موضوع السد هو في قضايا فنية وليست سياسية، إذا لم يتم تسييسها فسنصل إلى نتائج».

وبحث رئيس الوزراء الإثيوبي، مع المسؤولين السودانيين، وضع «خطة استراتيجية سودانية إثيوبية مشتركة لتأمين سد النهضة»، وفق مصادر مطلعة.

وتتضمن خطة أديس أبابا تكوين قوة مشتركة لتأمين السد وحدود البلدين بشكل عام، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وأكدت المصادر، أن «إثيوبيا قدمت تنازلات للخرطوم في سبيل إقناعها بالخطوة».

وقال الرئيس السوداني في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإثيوبي في الخرطوم، اليوم، إن «القضايا التي تهم السودان حول سد النهضة تتمثل في 3 نقاط رئيسية، وهي: سلامة جسم السد، وموعد ملء البحيرة (خلف السد)، وبرنامج التشغيل».

وأضاف، أن بلاده اطمأنت تماما للتعديلات التي تمت على جسم سد النهضة، والتي أكدت على سلامة جسم السد، وأزاحت المخاوف بشأن انهياره.

وتابع: «جسم السد لن يتأثر، ولن يكون معرضا للانهيار، ولن تحدث مشكلة انسياب للمياه بطريقة غير مسيطر عليها»، على حد قوله.

وشدد الرئيس السوداني، على ضرورة الاتفاق مع الجانب الإثيوبي على برنامج ملء بحيرة السد، لتعمل بلاده بناء عليه، على وضع برنامج لإدارة منشآت الري، بما لا يؤثر على مشروعات الري في البلاد، فضلًا عن إشراكها فيما يتصل بتشغيل السد لإجراء الاحتياطات فيما يتصل بتشغيل السدود السودانية ومنشآت الري للحد من أي أضرار للعملية.

ومضى «البشير»، قائلا: «ملتزمون باتفاقية 1959، التي قسمت مياه النيل بين مصر والسودان، وحصة مصر من مياه النيل لن تتأثر بقيام سد النهضة».

وتخشى القاهرة أن يضر السد، الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل، بحصة مصر من مياه النهر، البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول أديس أبابا إن السد سيمثل نفعًا لها، خاصة في مجال توليد الكهرباء، ولن يضر بمصر والسودان (دولتي المصب).

ومن آن إلى آخر تتصاعد التوترات بين الجارتين، مصر والسودان، بسبب قضايا خلافية، منها موقف الخرطوم الداعم للسد الإثيوبي، والنزاع على مثلث «حلايب» الحدودي.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان إثيوبيا سد النهضة مصر عمر البشير هيلي مريام ديسالين